السيسي أول المهنئين العرب بفوز ترامب.. حذر أوروبي وترحيب روسي

اختلفت ردود الأفعال العالمية عقب إعلان فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب في السباق إلى البيت الأبيض، ليكون الرئيس رقم 45 للولايات المتحدة الأمريكية.

ولم يتأخر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في تهنئة ترامب، مشيرا إلى أنه يأمل في "حوار بناء" مع الولايات المتحدة.

وأعرب بوتين عن "أمله في العمل المشترك لإخراج العلاقات الأميركية الروسية من حالتها الصعبة" وقال إن "بناء حوار بناء" سيكون "في مصلحة البلدين والمجتمع الدولي".

وكما هو متوقع، فإن سوريا ستبقى حلبة الصراع والاستقطاب الروسي الأمريكي، في ظل توجه طالما أعرب عنه "ترامب" بأن تكون أمريكا أكثر حزما في التعامل مع قضايا الشرق الأوسط، لاسيما سوريا التي اختلط بها حابل الديكتاتورية والقتل بنابل التطرف والإرهاب.

غير أن مواقف الرئيس الأمريكي الجديد لا تختلف كثيرا عن سابقه لجهة اعتبار أن تنظيم "الدولة" العدو رقم (1)، حيث عبر في تصريحات تلفزيونية سابقة عن أنه لن يحارب نظام الأسد فيما لوفاز بالانتخابات.

ورغم قوله خلال مناظرته الأخيرة مع منافسته "كلينتون" بأن "دولتنا يتم التلاعب بها من قبل الأسد وإيران وروسيا"، إلا أنه اعتبر أنه "إذا تمت الإطاحة بالأسد، فإن النتيجة قد تكون أسوأ من بقائه".

وليست خافية على أحد مواقف الرئيس الأمريكي الجديد من اللاجئين السوريين، حيث توعد بعدم استقبالهم، بل وبإرجاع من وصل منهم بذريعة أنهم يضمون "جيشا من الإرهابيين".

وهي مواقف أيضا متقاربة من النظرة الروسية للحرب في سوريا، حيث يتذرع الروس بأن أي بديل للأسد سيكون أسوأ منه، وطالما أساءت وسائل إعلام روسية إلى اللاجئين السوريين المتوجهين إلى أوروبا والذريعة دائما وجود متطرفين.

وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أول الرؤساء العرب المهنئين للرئيس الأمريكي المنتخب، معربا عن أمله في "بث روح جديدة" في العلاقات المصرية الأميركية.

وقال بيان صادر عن الرئاسة المصرية إن الرئيس السيسي، الذي استلم الحكم بانقلاب على الرئيس المنتخب محمد مرسي تموز صيف 2013، "يتقدم بخالص التهنئة للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب متمنيا له كل التوفيق والنجاح في أداء مهامه ومتطلعا إلى تعزيز علاقات التعاون بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية على كافة المستويات".

وهنأ وزير خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو ، دونالد ترامب على فوزه. وقال في تغريدة على تويتر إن أنقرة ستعزز "علاقاتها القائمة على الثقة وتعاونها" مع الولايات المتحدة.

فيما اعتبر وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آيرولت الأربعاء أن "الكثير من الأسئلة" ستطرح في حال فوز دونالد ترامب بالرئاسة الأميركية، معبرا عن قلقه خصوصا من مستقبل اتفاق باريس حول المناخ أو الاتفاق النووي الإيراني.

وقال آيرولت لشبكة "فرانس-2" إنه "سيتوجب معرفة ما يريد الرئيس الجديد القيام به. ما قاله حتى الآن يثير قلقا"، مؤكدا في الوقت نفسه أن فرنسا "حليفة الولايات المتحدة" ستواصل العمل مع شريكها الأميركي.

وكانت زعيمة اليمين المتطرف في فرنسا مارين لوبن أول المبادرين بتهنئة ترامب اليوم في تغريدة على تويتر، إذا قالت "التهاني للرئيس الجديد للولايات المتحدة دونالد ترامب والشعب الأميركي الحر".

ووصفت وزيرة الدفاع الألمانية فوز دونالد ترامب بأنه "صدمة كبيرة"، مشيرة إلى أن انتخابه هو بمثابة التصويت ضد واشنطن.

وقالت أورسولا فون دير ليين الأربعاء إن تحرك المرشح الجمهوري نحو فوز لم يكن متوقعا يمثل "صدمة كبرى".

وأضافت لتلفزيون "ايه.آر.دي" الألماني "أعتقد أن ترامب يعلم أن ذلك لم يكن تصويتا له بل كان تصويتا ضد واشنطن... ضد مؤسسة الإدارة الأميركية".