انقطعت الكهرباء في مدينة اللاذقية وغالبية مدن الساحل وريفه منذ مساء الجمعة، ولا تزال مقطوعة في كثير من المناطق، يأتي ذلك جراء استهداف المقاومة السورية محطة "محردة" الكهربائية التي تزود المنطقة بالطاقة.
وأشار الناشط "محمد الساحلي" إلى أن المدينة غرقت كليا بالظلام ليل الجمعة، غير أنه تم وصلها لمدة ساعتين نهار أمس السبت، فيما تواصل قطعها ليلا باستثناء بعض الأحياء التي يسكنها مسؤولون كـ"مشروع الزراعة" و"ضاحية تشرين".
وأعلنت مديرية كهرباء اللاذقية أن الانقطاع سيستمر أياما "ريثما يتم إصلاح خزانات الوقود في المحطة ووصول باخرة الفيول المنتظرة"، وأشارت إلى أن إمكانية توفير الكهرباء خلال هذه الفترة لا تتجاوز 4 ساعات يوميا.
يذكر أن معاودة الاشتباكات في سهل الغاب وريف حماة الشمالي خلال اليومين الماضيين وتبادل القصف العنيف، تسبب بإصابة خزانات وقود محطة "محردة" لتوليد الطاقة الكهربائية وإشعال النار فيها، وقد شوهدت لمسافات بعيدة.
وطالب موالون للنظام بنقل المحطة بعيدا عن محاور الاشتباكات لإبعادها عن المدى التي تصله قذائف "الإرهابيين"، تجنبا لانقطاع إضافي في الكهرباء، يزيد فترات التقنين الطويلة أساسا.
وخاطبت صفحة "أخبار الساحل" مسؤولي حكومة النظام: "منذ خمس سنوات تدّعون أن سبب انقطاع التيار الكهربائي يعود لاستهداف المسلحين محطة توليد "محردة"، ألا تستطيعون نقلها إلى الساحل أو إنشاء محطة بديلة لها، أم أنكم تتخذون ذلك حجة لاستمرار قطع الكهرباء بسبب عجزكم عن توفيرها بشكل متواصل".
وتشهد اللاذقية والساحل عموما فترات تقنين كهربائي طويلة، تستثنى منها بعض القرى والأحياء التي يقطنها مسؤولون كبار في الدولة، ورغم وعود وزيري الكهرباء السابق والحالي بتخفيض عدد ساعات التقنين أو إلغائها إلا أن ذلك لم يحدث.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية