أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

من "سكيفاتي" إلى رجل أعمال.. "النور" يعتدي على قرية بريف إدلب بحثا عن الآثار

آليات ثقيلة وصلت لبدء العمل في المقلع رغم رفض الأهالي - زمان الوصل

اشتكى أهالي قرية "البيرة" بريف إدلب الشمالي الغربي من تهجم "فراس النور" بقوة السلاح على أراضي قريتهم بهدف إقامة مقلع حجر من الأملاك العامة، والتنقيب عن الآثار والذهب من قرية "البيرة" القديمة القابعة في الجبل غربي للقرية الآن.

وأكد عدد من أهالي القرية لـ"زمان الوصل" أن "النور" هو من أهالي مدينة "أرمناز" وأتى إلى قرية "البيرة" برفقة عناصر تحمل السلاح منذ أيام، وهدد الأهالي بإقامة مقلع بقوة السلاح بعد خلاف دام لساعات مع الأهالي بسبب رفضهم لذلك، كما هجّر "النور" 4 عائلات نازحة من قرية "جنة القرى" -الواقعة بريف إدلب الغربي الجنوبي بسبب قربها من جبهات القتال- كانت تقيم في غرفة وخيمة بسفح الجبل في ذات المكان إلى مدرسة ابتدائية إلى حين ما يؤمن لها الأهالي مكاناً للإقامة، حسب ما أكد النازحون لمراسل "زمان الوصل" الذي زار القرية والتقط صوراً لنقل "النور" معدات ثقيلة مثل جرافة "تركس وباكر" إلى جبل قرية "البيرة" كخطوة أولى لإقامة المقلع، وصوراً عن مكان المخيم الصغير الذي كانت تقيم فيه العائلات.


وأفاد أعيان من القرية أن قرابة 300 رجل من أهالي "البيرة" وقعوا على عريضة ترفض إقامة المقلع، وأنهم سيتوجهون إلى محكمة "أحرار الشام" المركزية في "باب الهوى" لتقديم شكوى ضد "النور" لاعتدائه على أراضي قريتهم ولوضع حد لتجاوزاته، فيما أوضح "أ، ح" لـ"زمان الوصل" وهو من أعيان أهالي "البيرة" أن "إقامة المقلع في هذا المكان يضر بأراضي القرية الزراعية وبمنازل القرية، لأن الموقع الذي اختاره النور لإقامة مشروعه التجاري يقع من الناحية الغربية للقرية، والهوى في سوريا غربي ما يؤدي إلى انتشار غبار المقلع بشكل كبير داخل المنازل السكنية، كما يؤدي إلى خراب الطريق الزراعي المعبد بالزفت، ولكنه غير مؤهل لمرور شاحنات الحجر والرمل عليه، إضافة لوجود مشاريع أبار بذات المنطقة ممكن أن تتضرر"، كاشفاً "أن الهدف ليس إقامة مقلع فحسب، وإنما البحث عن الآثار والذهب، لا سيما أن المكان الذي اختاره "فراس النور" مكان قرية "البيرة" القديمة والتي ردمت منذ زمن، ويوجد عدة مواقع في نفس المكان نقبوا أو حفروا فيها بحثاً عن الآثار خلال الأشهر الماضية ومازالوا يواصلون الحفر على أمل جني ثروة كبيرة إضافة لأملاكه الحالية"، مشدداً أن "فراس النور كان يعمل حذاء "سكيفاتي" في مدينة "أرمناز" قبل انطلاق الثورة والآن لا أحد يقدّر ثروته الكبيرة التي جناها مستغلاً ادعاءه أنه تابع لـ"أحرار الشام"، بينما قادة ومقاتلو "حركة أحرار الشام" منشغلون في جبهات قتال النظام لتحرير الأراضي والحفاظ على الأملاك العامة والخاصة، وأن سمعته السيئة تنتشر في المنطقة بسبب تجاوزاته المتكررة بحق المدنيين دون رادع".

ادلب - زمان الوصل
(111)    هل أعجبتك المقالة (119)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي