احتفظت حاملة الطائرات الروسية "كوزنتسوف" باهتمام وسائل إعلامية مختلفة حول العالم، منذ لحظة انطلاقها من روسيا باتجاه أمام الشواطئ السورية لمساندة بشار الأسد في حربه على الشعب السوري، ولاسيما قصف وتدمير حلب.
فلا يكاد يمر يوم دون نشر تقرير جديد أو أكثر عن "كوزنتسوف"، ومن أبرز تلك التقارير ما نشرته "ذي تلغراف" البريطانية قبل أيام، حيث وثقت بالصور والشهادات تهالك حاملة الطائرات الروسية، ومعاناتها من أعطال متعددة.
وخلال الساعات الأخيرة، عادت "كوزنتسوف" إلى دائرة التركيز، مع ورود تقارير عن قطرها (سحبها) بواسطة سفينة حربية أخرى، بينما كانت تعبر البحر المتوسط.
صورة التقطت من الجو لـ"كوزنتسوف"، وهي تسير خلف إحدى السفن الحربية، كانت كفيلة بإطلاق سلسلة من التعليقات الساخرة والمتهكمة على "القدرات العسكرية" لموسكو، وعلى حاملتها اليتيمة.

لكن تقارير أخرى، اطلعت عليها "زمان الوصل" حاولت تفسير ما جاء في اللقطة، منوهة بأن السفينة التي كانت تسير أمام "كوزنتسوف" لم تكن مخصصة لقطرها كما روج البعض، وإنما كانت لتزويدها بالوقود.
وزعم خبراء عسكريون استشهدت بهم صحف روسية، أن السفينة الصغيرة التي بدت أمام "كوزنتسوف" ما هي إلا الصهريج البحري "سيرغي أوسيبوف"، المصمم لنقل الوقود إلى السفن حربية وتزويدها بها في عرض البحار.
وكانت إسبانيا ومن بعدها مالطا قد تحفظتا على طلب روسي رسمي بتوقف "كوزنتسوف" في مرافئهما للتزود بالوقود والمؤن، حتى لايقال إن الدولتين ساهمتا في عملية قصف وتدمير ما تبقى من حلب.
وجاء الرفض الإسباني والمالطي ليوجه أنظار موسكو نحو الجزائر، التي لم تعلن أي موقف رسمي –رافضا أو موافقا- على رسو الحاملة وتزودها بالوقود والمؤن.
وفي 15 ترشين الأول/اكتوبر الفائت، انطلقت " كوزنتسوف" في رحلتها نحو الشواطئ السورية، بمرافقة عدة سفن حربية، من بينها الطراد الذي يعمل بالطاقة النووية "بطرس الأكبر"
و"كوزنتسوف" حاملة الطائرات الروسية الوحيدة، وتعود للعهد السوفياتي، حيث بدأ العمل في بنائها عام 1982 وتم الفراغ منها عام 1990، أي قبل انهيار الاتحاد السوفياتي بنحو سنة.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية