أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

أردوغان يحذّر ميليشيا الحشد الشعبي العراقية من مهاجمة تركمان "تلعفر"

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان السبت قوات الحشد الشعبي من مهاجمة التركمان في البلدة القريبة من مدينة الموصل معقل تنظيم "الدولة الإسلامية".

وقال اردوغان في تصريحات نقلتها "الأناضول" التركية "إذا قام الحشد الشعبي بزرع الرعب هناك، فسيكون ردنا مختلفا"، من دون أن يحدد التدابير التي سيتخذها.

وتضم قوات الحشد الشعبي متطوعين وفصائل شيعية تتلقى دعما من إيران، ولعبت دورا كبيرا في استعادة السيطرة على مدن ومناطق واسعة من تنظيم "الدولة الإسلامية".

ومدينة "تلعفر" التي يعيش فيها عدد كبير من التركمان تقع على محور حيوي لتنظيم "الدولة" يربط الرقة معقله في سوريا بمعقله في العراق مدينة الموصل التي تشن القوات العراقية عملية عسكرية لاستعادتها.

وبدأت قوات الحشد الشعبي العراقية السبت عملية عسكرية في غرب مدينة الموصل، بهدف قطع طريق الإمداد لتنظيم "الدولة الإسلامية" بين معقليه في العراق الموصل وفي سوريا الرقة، بحسب ما صرح متحدث باسم هذه القوات لوكالة فرانس برس.

وقال أحمد الأسدي إن "هدف العملية قطع الإمداد بين الموصل والرقة وتضييق الحصار على داعش بالموصل وتحرير تلعفر" غرب الموصل.

والمحور الغربي حيث تقع بلدة "تلعفر" هي الجهة الوحيدة التي لم تصل إليها القوات العراقية التي تتقدم بثبات من الشمال والشرق والجنوب باتجاه مدينة الموصل.

وأكد اردوغان أن المعلومات المتوافرة لديه لا تسمح بأن يؤكد أن قوات الحشد الشعبي متوجهة إلى "تلعفر". لكنه قال "على كل حال نحن لن ننظر بشكل إيجابي" إلى هجوم للحشد الشعبي على "تلعفر".

ومنذ بدء الهجوم على الموصل، أكدت تركيا معارضتها لمشاركة قوات الحشد الشعبي في العمليات العسكرية، محذرة من خطر اندلاع حرب طائفية.

وواجهت هذه القوات في السابق اتهامات بارتكاب فظائع عندما دخلت مدنا عراقية تسكنها مجموعات سنية، غير أنها أكدت أنها لا تنوي الدخول إلى الموصل ذات الغالبية السنية.

وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو الخميس إن "تقدم الحشد الشعبي نحو مدينة تلعفر في شمال العراق قد يشكل تهديدا لتركيا والمجموعات التركمانية في العراق، ما سيجبر تركيا على اتخاذ التدابير المناسبة".

ويتمركز مئات من الجنود الأتراك في قاعدة بعشيقة في منطقة الموصل رغم معارضة بغداد التي تعتبرهم "قوة احتلال".

فرانس برس
(160)    هل أعجبتك المقالة (116)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي