الحكم بالسجن على مدير عام فضائية الدنيا السورية , وغرامة 300 ألف ل.س

وكانت ديانا جبور المديرة العامة للتلفزيون السوري رفعت دعوى قضائية على شربجي ، بتهمة القدح والذم ، على خلفية نشره مقالا على أحد المواقع الالكترونية بعنوان " مديرة التلفزيون السوري تثبت أن أحسن الإعلام أكذبه " ،ردا على مقال كتبته جبور بعنوان"سوريا - الجزائر وكندا " تحدثت فيه عن حفلة غنائية أحيتها المطربة الكندية ليندا ، ومن أصل جزائري، نظمته السفارة الكندية بدمشق .

وقال شربجي : إن الحفل ألغي أصلا بسبب الأحوال الجوية ، فكيف تكتب عنه مديرة التلفزيون ، واصفا كلامها بالفبركة الإعلامية الدجل النقدي .

كما كتب شربجي في مقال آخر حسب ما ذكرته حيثيات المحكمة: " إن الزمن هو زمن المديرات المحظوظات بقوة مدراء هم العاملين ...الخ ، إضافة إلى أنه نشر مقالا في الموقع الالكتروني لقناة الدنيا بعنوان " ديانا جبور معاونة لوزير الإعلام " ، سخر فيه من جبور عندما حضرت ندوة حوارية لمناقشة كتاب لصادق العظم ، وتغيب يومها المفكر عزمي بشارة عن الندوة ، فاعتبر شربجي في مقاله أن جبور احتلت المساحة التي تركها عزمي بشارة ولعبت دور المفكر .

مضيفا: " وعلى ذمة الرواي وذمة تفسيره فإن ماجد حليمة ظن أن تأكيده لعبقرية ديانا جبور في مجال الفكر والفلسفة ربما تجعل وزير الإعلام يكتشف (بديانا) شيئا أبعد من ضحكتها، ورما ينقلها لتكون معاونة الوزير لشؤون التفكير والفلسفة والنقد الذاتي .........هنئيا لوزارة الإعلام بالمعاونة الجديدة ولمكتبة الأسد استعاضتها بديانا جبور بدلا من عزمي بشارة .......والعتب كل العتب على عزمي بشارة ....... الله يسامحك يا عزمي على هالعملة "...

وفي جلسات المحكمة دافع شربجي عن نفسه بإنكار الجرم المسند إليه ، قائلا في تعريفه لمعنى كلمة الكذب " بأنها حسب تعريف ابن منظور : الإخبار عن الشيء بخلاف الواقع ، وإن ماكتب عن حقائق واقعية ومفاهيم مهنية !!! ، وتعاريف لغوية لجهة اعتذار المطربة الكندية عن حفل الغناء ، وكتابة المدعية مقال مخالف للحقيقة ، وإن هذا يثبت انتفاء سوء النية تجاه شخص المدعية ...!!!

 كما أن مقالات المدعي عليه منشورة على شبكة الانترنت العالمية، والنشر غير مشمول بقانون المطبوعات..."

يذكر أن  " تلفزيون الدنيا " قناة خاصة مستقلة أسسها سبعة رجال أعمال سوريون , عين فيها الدكتور فؤاد الشربجي  مديرا عاما  .

و يقدر حجم رأسمالها في المرحلة التأسيسية بنحو 25 مليون دولار أميركي،وتتراوح الأجور التي يتقاضاها العاملون في المحطة حسب شربجي ما بين 500 دولار وخمسة آلاف دولار أميركي .

كما ان فؤاد شربجي  عين مديرا لمكتب الجزيرة في كانون الثاني/ يناير 2005، بعد أن عاودت الجزيرة عملها في سورية بحصولها على ترخيص بافتتاح مكتب لها في دمشق، بعد منع استمر أكثر من ثلاث سنوات.

 وقبل ذلك، تناوب على إدارة المكتب كل من جورج صليبا وعلي جمالو.

وشربجي كان مديراً للتلفزيون السوري ثم مستشاراً لوزير الإعلام السابق أحمد الحسن، وقد تسلم مهامه كمدير للجزيرة بمجرد خروجه من وزارة الإعلام .

لكن شربجي سرعان ما أقيل من منصبه ، لأنه وخلال فترة إدارته لمكتب الجزيرة بدمشق - حسب قول البعص -، لم يخدم الجزيرة , فمارس بجدية لأول مرة في حياته مهنته كطبيب أسنان، وقضى معظم وقته في اقتلاع آخر ما تبقى من أضراس وأسنان وقواطع في فم الجزيرة، فأصبحت قناة الجزيرة الشاشة المفضلة للمسؤولين السوريين.