أعلنت إسبانيا رسميا أنها لن تتمكن من استضافة حاملة الطائرات الروسية الوحيدة "كوزنتسوف"، لأن هذه الحاملة في طريقها إلى سوريا، وتحديدا للمشاركة في قصف حلب.
وجاء الرفض الإسباني ليربك خطط الجانب الروسي فيما يتعلق بتوقف "كوزنتسوف" في إسبانيا من أجل التزود بالوقو والمؤن، قبل أن تمخر عباب البحر المتوسط نحو الشواطئ السورية.
وحاولت موسكو أن تغطي على الرفض الإسباني بالادعاء أن روسيا نفسها هي من تخلت عن خطة التوقف في إسبانيا.
وفي نفس الوقت الذي قالت فيه إن التوقف في إسبانيا ألغي بقرار روسي وليس نتيجة رفض مدريد، ادعت موسكو أن الخطوة الإسبانية جاء استجابة لضغوط من حلف "ناتو"، باعتبار مدريد عضوا فيه.
وفي هذا الصدد، نقلت صحيفة "كوميرسانت" واسعة الانتشار عن مدير مركز تحليل الاستراتيجيات "رسلان باخوف"، قوله بإمكانية تزود حاملة الطائرات الروسية من موانئ في الجزائر أو مالطا، معقبا: "هناك رهان على الجزائر، نظرا لكون مالطا عضوا في الاتحاد الأوروبي وسوف تحذو حذو إسبانيا".
ورأى "باخوف" أن وصول "كوزنيتسوف" إلى سوريا لن يحدث تغييرا جذريا في ميزان القوى في المنطقة، ولكنه سيسمح لروسيا برفع مستوى "هيبتها" بين دول العالم.
فيما اعتبر الخبير "أندريه فرولوف" أن مهمة حاملة الطائرات الروسية لها وجه "إعلاني"، منوها بأن الهند تفكر في شراء مقاتلات من طراز ميغ 29، التي هناك عدد منها على سطح الحاملة، وأن "استعراض" هذه المقاتلات في سوريا سوف يساهم في تسريع اتخاذ قرار الشراء من قبل نيودلهي.
أما رسميا، فقد اختار المتحدث الرئاسي الروسي "ديمتري بيسكوف" عدم تأكيد أو نفي الوجهة الحقيقية للحاملة "كوزنتسوف"، مصرحا بأن مهامها والطرق التي ستسلكها وضعت في "ظروف مختوم بعبارة سري للغاية".
و"كوزنتسوف" هي حاملة الطائرات الروسية الوحيدة، وقد تم المباشرة ببنائها في عهد الاتحاد السوفياتي عام 1982 وتم الفراغ منها عام 1990، أي قبل انهيار الاتحاد السوفياتي بنحو سنة.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية