أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

منظمة حقوقية.. روسيا تستهدف المشافي اعتمادا على "عملائها"

أكد التقرير أن العصر الحديث لم يشهد استهدافاً للمراكز والكوادر الطبية على النحو الذي يرتكبه نظام الأسد والروس في سوريا

اتهمت الشبكة السورية لحقوق الإنسان القوات الروسية بأنها تترصد وتبحث "عبر عملائها" عن مواقع المشافي بهدف قصفها".

وقال مدير الشبكة "فضل عبد الغني" في تقرير لها، "إن روسيا تعلم تماماً أنها لن تُحاسب يوماً ما على أي جريمة ارتكبتها في سوريا، ولهذا فهي ترتكب المزيد وسوف تستمر في ذلك، بل وتحمي النظام السوري الحالي من المحاسبة، وتُشجِّعه على ارتكاب الجرائم".

وأكد التقرير أن العصر الحديث لم يشهد استهدافاً للمراكز والكوادر الطبية على النحو الذي يرتكبه نظام الأسد والروس في سوريا، متحدثا عن واقعة خروج المشفى الوحيد في بلدة "سرجة" التابعة لمحافظة إدلب عن العمل.

وقال إن استراتيجية النظام السوري وحليفه الروسي باتت مفضوحة؛ حيث يتعمدان قصف المشافي والأسواق والمدارس في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام، ليُجبَر الأهالي على قبول تسوية، تنتهي بتهجيرهم وتشريدهم إلى الشمال السوري، أو خارج سوريا، معتبرا أن المجتمع الدولي "مازال متفرجاً على ما يحصل من تغيير ديمغرافي في سوريا، مكتفياً بعبارات التنديد والتهديد، التي يقرؤها النظام السوري والإيراني على أنها ضوء أخضر للاستمرار في الجرائم".

ووثق التقرير قصف طائرات ثابتة الجناح يُعتقد أنها روسية، مشفى "الإيمان" في بلدة "سرجة" في جبل الزاوية بريف محافظة إدلب الجنوبي، علما أنه المشفى الوحيد في البلدة، ما تسبب بدمار متوسط في بنائه وخروجه عن الخدمة، إضافة إلى إصابة 5 من الكوادر الطبية ودمار في سيارتي إسعاف.

ويُقدِّم المشفى خدماته في تخصصات الجراحة الداخلية والجراحة العامة والعظمية لأكثر من 80 ألف شخص موجودين في بلدات جبل الزاوية.

ونقلت الشبكة السورية لحقوق الإنسان عن مدير مشفى "الإيمان" وعدد من الأهالي والناشطين الإعلاميين ممن شهدوا حادثة القصف، تأكيدهم عدم وجود مقرات عسكرية تابعة للمعارضة المسلحة أو التنظيمات الإسلامية المتشددة قرب تلك المشافي سواء قبل أو أثناء الهجوم.

الشبكة التي تصدر تقارير دورية شهرية توثِّق فيها حوادث الاعتداء على المراكز الحيوية المدنية من قبل الجهات الفاعلة، قالت إن نسبة استهداف المراكز الطبية، ارتفعت في الأشهر الأخيرة، مجددة اتهام نظام الأسد بأنه يستخف بشكل "صارخ" بأدنى معايير القانون الدولي الإنساني وقرارات مجلس الأمن الدولي.

وختم التقرير "يتوجب على مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة والأمانة العامة للأمم المتحدة أن لا يقفوا صامتين ولو لدقيقة واحدة أمام قصف متعمَّد يتكرر بشكل شبه يومي للمشافي، وإنَّ التَّاريخ يُسجِّل أن النظام الروسي استخدم حقَّ النَّقض خمس مرات لحماية النظام السوري الذي يقوم بارتكاب انتهاكات صارخة تُشكِّلُ جرائم حرب عبر قصف المشافي واستخدام الأسلحة الكيميائية وتشريد الأهالي والسكان، والشعب السوري لن ينسى ذلك مطلقاً".

زمان الوصل
(113)    هل أعجبتك المقالة (104)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي