صدر للشاعر والكاتب الفلسطيني السوري "رامي العاشق" كتاب جديد حمل عنوان "مُذ لم أمتْ" عن "بيت المواطن" للنشر والتوزيع، بيروت.
ويقع الكتاب في 96 صفحة من القطع المتوسط، حملت لوحة الغلاف توقيع الفنانة الفلسطينية "خلود باسل طنّوس"، المقيمة في "حيفا"، وصمم الغلاف الفنان "فادي العساف"، والإخراج الفني للفنان "فايز علام" وحمل الكتاب الرقم 21 ضمن سلسلة "شهادات سورية" التي يصدرها "بيت المواطن".
شمل الكتاب 17 نصا أدبيا مختلفا، كتبت النصوص بين عامي 2014 و2016 في ألمانيا، بعد حصول "العاشق" على منحة تفرّغ للكتابة من قبل مؤسسة "هاينرش بول" الألمانية ثم انتقاله للعيش هناك.
تناول في موضوعاتها القضية السورية، اللجوء، الحرب، مخيم اليرموك، الزنزانة، والمنفى.
نصوص "مذ لم أمتْ" ترجم عدد منها إلى لغات مختلفة كالألمانية، الإنكليزية، الهولندية، البوسنية والصربية، نشرت في صحف دولية، وشاركت في مهرجانات أدبية مختلفة كمهرجان "أيام الأدب العربي" في زيورخ -سويسرا، وكذلك شارك نص "مذ لم أمت" في كتابين مشتركين لمجموعة من الكتاب نشرا بالهولندية والألمانية.
وجاء في تقديم العاشق لكتابه: "جمعتُ هذه النصوص كمن يجمع أشلاءه، ها هي ذي أشلائي مجمّعةٌ في كيس ورقيّ، غير مرتّبة، عشوائيّتها هذه، حقيقيّةٌ بخرابها دمويّة تارةً، عنيفةٌ، صادقةٌ، خياليّةٌ، ذاتيّة، تشبهني بكلّ جنوني وأمراضي وما أنضجتْه الثورةُ فيّ وما كسرتْهُ الحرب وما أكلتْه الغربةُ منّي. لا رأس لي، ولا اسم، ولا هويّة، جمعتها وأنا بكامل إيماني بحاجة الواقع إلى أن أكون كاتبًا أكثر مما أكون شاعرًا، وأؤمن أن كلّ ما هو انفعاليّ ليس شعرًا، وأنّ كلّ ما لا ينتمي إلى الموسيقا ليس شعرًا، وأنّ كلّ هذا القبحِ المحيط بنا يؤذي الشعرَ. لذلك، يمكن التعريف عن هذه المجموعة على أنّها مجموعةُ نصوص لا أكثر، نصوص تحتملُ التسمية فلتسمِّها ما شئت، حاولتُ فيها، دونَ قرارٍ مسبق، أن أجمّل القبحَ وأضع الكثير من مساحيق التجميل لأعيد إنتاجه على هيئة يسمّونها "إبداعيّة"، وحين كتبتها لم يكن مخطّطًا أن تُجمع في كتاب، أو توضع على شكل شهادة، أو تنشر في قالبٍ ما لذلك، فلنرحمها من التصنيفات، يكفيها ما حلّ بها من ظلمِ كاتبها".
جدير بالذكر أن "رامي العاشق" شاعر فلسطيني سوري من مخيم "اليرموك"، يشغل الآن منصب رئيس تحرير صحيفة "أبواب" أول صحيفة عربية في ألمانيا، صدر له: (سيرًا على الأحلام)، شعر 2014، دار الأيام-الأردن، و(لابس تياب السفر)، شعر بالمحكية، حصل مخطوط هذا الديوان على إشادة وتوصية بالنشر من لجنة مسابقة الكاتب الشاب 2015 التي تطلقها مؤسسة "عبد المحسن القطان" في رام الله وهو قيد الطبع لدى "الدار الأهلية" في عمّان وبيروت.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية