ترددت أصداء فضيحة جنسية لـ"حاج" إيراني مقرب من المرشد خامنئي ومشرف على مسابقات القرآن.. ترددت أصداؤها بين الإيرانيين على صفحات التواصل، وكذلك على المواقع، لاسيما تلك الخارجة عن سيطرة ورقابة نظام الملالي.
وكان من بين وسائل الإعلام التي تابعت الخبر وتقصت عنه، شبكة "صوت أمريكا" الناطقة بالفارسية، والتي خصصت نحو ساعة من بثها لعرض مختلف جوانب الفضحية، ومنها شهادات لضحايا ممن تعرضوا لممارسة الفاحشة معهم من قبل "سعيد طوسي" أشهر مقرئي إيران، والمعروف بـ"بمقرئ خامنئي" لقربه الشديد منه.
وفي التقرير المرافق الذي اطلعت عليه "زمان الوصل" وتولت ترجمة أهم مضامينه، قالت شبكة "صوت أمريكا" إن "محمد كندمنزاد" المعروف باسم "الحاج سعيد طوسي، والبالغ 46 عاما، متورط في فعل الفاحشة مع عدد من الأطفال، الذين يشرف عليهم من موقعه كخبير ضمن مجلس اليافعين للقرآن، الذي يشرف عليه المرشد الأعلى.
ويعرف "طوسي" عن نفسه بوصفه واحدا ممن ساهموا في مسابقات تلاوة القرآن في أكثر من 20 بلدا حول العالم.
ويعد "طوسي" قارئ خامنئي المفضل، وهو القارئ الذي يحضر غالبا إلى جانبه في شهر رمضان، كما إنه القارئ الذي اختير لافتتاح جلسات البرلمان الإيراني حتى "يباركه" بقراءته!
وقد تلا "طوسي" بعض الآيات في تلك الجلسة، بحضور كبار أركان نظام الملالي، ومنهم مدير مكتب خامنئي، والمفتش العام في مكتبه، فضلا عن رفسنجاني وروحاني وجواد ظريف.
وبينما تقدم وسائل إعلام الملالي "طوسي" بصورة القارئ والخبير والحاج، فإن روايات بعض الضحايا الذي عانوا انتهاكاته تكشف عن وجه آخر مختلف، ومنهم شاب يبلغ الآن 19 سنة، ولكن اعتداء طوسي عليه يعود إلى ما قبل 6 سنوات، عندما كان عمر الضحية 13 عاما.
ورغم بلوغ فضيحة "طوسي" أعلى المستويات وتحققهم منها، فما زال الرجل يمارس مهامه كالمعتاد، بعد أن تم الاكتفاء منه بطلب "التوبة"!
ولم يثمر إيصال عدة أقراص مضغوطة واوراق توثق انتهاكات "طوسي" إلى القضاء، فقد طويت المسألة على ما يبدو، بل إن "طوسي" نفسه اعتبر أنها جزء من "حرب الشيطان الأكبر" –أي أمريكا- ضد بلاده.
وكشف أحد الضحايا أنه كان مترددا مع ذويه بخصوص من أين يمكن أن نبدأ ولمن نشكو؟، لاسيما أن معاقبة "طوسي" تتطلب سحب حصانته التي منحها له قربه من خامنئي، وهذا ما لم يحدث، بل إن "طوسي" وداعميه داسوا على القانون الإيراني، وتجاهلوا حكما قضائيا بإدانة "طوسي" وكأنه لم يكن.
وإزاء هذه التطورات وجد الضحايا (19 طفلا) أنفسهم مصابين بخيبة أمل كبيرة، كان يزداد حجمها كلما طرقوا بابا جديدا للشكوى فأغلق في وجوههم.
ويبدو أن "طوسي" حصن نفسه جيدا ضد ضحاياه، مستخدما ورقة كشف من تورطوا معه، ليجبر أكثر المسؤولين الكبار على الصمت، فقد هدد "طوسي" بأنه سيفضح ما لايقل عن 100 شخص متورطين معه إذا ما تمت إدانته، معقبا: لن أسقط وحدي سيقسط هؤلاء كلهم معي.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية