طردت تركيا المئات من موظفيها العاملين ضمن بعثات حلف "ناتو" والمتوزعين على عدة عواصم حول العالم، في سياق عملية "التطهير" التي أعقبت محاولة انقلاب فاشلة صيف هذا العام، اتهم بتدبيرها والإشراف عليها زعيم الكيان الموازي "فتح الله غولن".
وقالت وكالة "رويترز"، في تقرير ترجمته "زمان الوصل"، إنها اطلعت على وثائق وبرقيات أرسلت إلى 149 مبعوثا عسكريا تركياً يخدمون ضمن مراكز "ناتو" في: ألمانيا، بلجيكا، هولندا، وبريطانيا، تدعوهم للعودة إلى تركيا في غضون 3 أيام، علما أن تاريخ البرقيات يعود 27 أيلول/سبتمبر الماضي.
ووفقا لمسؤول عسكري تركي في "ناتو"، فقد تم طرد أغلب هؤلاء المنذرين من الخدمة، قبل أن يتم اعتقالهم.
وقال المسؤول العسكري التركي إن مجموع من تم طردهم من المبعوثين الأتراك إلى حلف "ناتو" وصل إلى 400 شخص حتى الآن.
ومن بين المبعوثين العسكريين المفصولين 41 شخصا كان يعملون ضمن البعثة التركية في مقر حلف "ناتو" الرئيس في العاصمة البلجيكية "بروكسل"، حيث لم يتبق في تلك البعثة سوى 9 أعضاء من أصل 50.
وقال مسؤول في حلف "ناتو" إن أنقرة أبلغت الحلف بالتغييرات التي أجرتها على موظفيها في البعثات ضمن أوروبا والولايات المتحدة، وإن القضية بحثت على مستوى رفيع بين الحلف والمسؤولين الأتراك.
ورفض السفير التركي لدى حلف شمال الأطلسي، التعليق على المسألة، بينما امتنع مسؤول رفيع في أنقرة عن الخوض في التفاصيل، مكتفيا بالقول إن تركيا استدعت بعض الجنود والدبلوماسيين بعد محاولة الانقلاب، وبعضهم لم يعد.
ورأى المسؤول الرفيع أن هؤلاء الذين تستدعيهم الحكومة ولا يعودون إلى تركيا أو يحاولون طلب اللجوء في الخارج يجب أن يحاسبوا، مضيفا: "نحن نتوقع من حلفائنا دعمنا في هذا الأمر، وليس دعم مدبري الانقلاب المتورطين".
وحسب "رويترز" فإن المبعوثين الذين استدعتهم أنقرة ورفضوا العودة، تم إلغاء جوازات سفرهم وحساباتهم المصرفية، وكذلك مستحقاتهم وحقوقهم التقاعدية.
زمان الوصل - ترجمة
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية