تعرف ثلاثة سوريين على إرهابي مشتبه به من ملصق يقول إنه مطلوب لدى الشرطة، فقاموا بتقييده واحتجازه في شقتهم وطلبوا الشرطة صباح الاثنين، لينهوا بذلك مطاردة استغرقت يومين، حسبما قالت السلطات.
جابر البكر، 22 عاما، سوري منح اللجوء في ألمانيا، ويشتبه في تخطيطه لشن هجوم في ألمانيا بمتفجرات شديدة الانفجار. كان دافعه التطرف الإسلامي وعلى الأرجح على صلة بتنظيم الدولة الإسلامية حسبما قالت الشرطة وممثلو الادعاء.
وقالت الشرطة إن البكر ألقي القبض عليه بعد منتصف الليل بقليل في مدينة لايبتسيغ شرقي ألمانيا. تبعد لايبتسيغ حوالي 80 كيلومتر عن كيمنتس، المدينة التي اجتاحتها السلطات السبت بعد العثور على مئات الغرامات من المتفجرات في شقة هناك.
اقترب المشتبه به من مواطني بلده في المحطة الرئيسية في لايبتسيغ وسألهم إذا كان بإمكانهم استضافته، ووافقوا.
وقال يورغ مايكليس رئيس الشرطة الجنائية في ساكسونيا إن السوريين الثلاثة تعرفوا على البكر من ملصقات الشرطة التي قالت إنه مطلوب والتي تم توزيعها على الانترنت ووسائل الإعلام الاجتماعي.
وأضاف أن اثنين من السوريين قيدوا واحتجزوا البكر في شقتهم بينما جلب الثالث صورة على هاتف محمول للبكر إلى مركز شرطة محلي، مما أسفر عن إلقاء القبض على المشتبه به في النهاية.
الملصقات التي تقول إن البكر مطلوب لدى الشرطة وزعت بالألمانية والإنجليزية والعربية وكانت تضم صورة حديثة بكاميرا مراقبة للمشتبه به التقطتها وكالة استخبارات ألمانية محلية.
وقال مايكليس إن البكر كان مرصودا من قبل الاستخبارات المحلية منذ الشهر الماضي، وفي هذه المرحلة من التحقيقات "كان سلوكه وتصرفاته تشير إلى وجود سياق لتنظيم الدولة الإسلامية،" ولم يدل بمزيد من التفاصيل.
من جانبها، شكرت أولريك ديمر، المتحدثة باسم المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، السلطات الأمنية والسوريين الذين ساعدوا على إلقاء القبض على البكر.
البكر الذي قدم من منطقة سوريا، فر من السلطات السبت عندما داهمت شقته في كيمنتس. وقال المحققون إنهم عثروا على "مئات الغرامات" من المتفجرات مخبأة في الشقة، ما يكفي منها للتسبب في ضرر بالغ.
وتولى المحققون الفيدراليون المخولون بأمر تحقيقات الإرهاب في ألمانيا، القضية لكنهم قالوا في بيان صدر اليوم الاثنين إنه ليست هناك مؤشرات حاليا على أن البكر اختار هدفا لهجومه.
دمرت المتفجرات السبت في تفجير تحت السيطرة من قبل خبراء المفرقعات في حفرة تم حفرها أمام المبنى المكون من خمسة طوابق لأنها اعتبرت أخطر من أن تنقل.
في يوليو/ تموز، شن طالبو لجوء هجومين وتبناهما تنظيم الدولة الإسلامية، وأصيب فيهما عدد من الأشخاص كما قتل المعتدون، ما وضع ألمانيا في حالة تأهب، كما وقع هجومان أيضا لم يكونا على صلة بالتطرف الإسلامي.
أ. ب - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية