أكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن طائرة مروحية تابعة لجيش النظام ألقت برميلين متفجرين محملين بأسطوانات تحوي غازاً ساماً على الأراضي الزراعية شمال مدينة "كفر زيتا" في ريف حماة يوم السبت الماضي مطلع الشهر الجاري.
وقالت في تقرير لها، اطلعت "زمان الوصل" عليه، إن ما ساهم في تأكيد الحادثة ارتفاع حصيلة المصابين التي بلغت 20 شخصاً، حيث ظهرت عليهم أعراض اختناق وصعوبة في التنفس.
وحسب التقرير فقد تواصلت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مع عدد من أهالي الحي ومع عناصر من الدفاع المدني وناشطين إعلاميين محليين، ممن شهدوا حادثة القصف وأفادوا بالأعراض التي بدَت على المصابين من سُعال حادٍ وصعوبة في التنفس وحرقة في العين وإقياء، وهو ما أكدته الصور والفيديوهات التي وردت الشبكة، كما أظهرت صور أخرى مخلفات القصف والاسطوانات المحملة بالغاز التي وُجدت في مكان الحادثة.
وذكر التقرير أن هجوم "كفر زيتا" الكيماوي يرفع مجموع الخروق التي ارتكبتها قوات النظام لقرار مجلس الأمن رقم 2118 الصادر في 27/ أيلول/ سبتمبر/2013 إلى أكثر من 138 خرقاً، بينها 69 خرقاً للقرار رقم 2209 الصادر في 6/ آذار/ مارس/2015.
واعتبرت الشبكة أن الهجوم "يُثبت للمرة المليون لكلِّ صاحب عقل أن النظام السوري لا يكترثُ بمجلس الأمن الدولي ولا بلجنة التحقيق الدولية، ولا بلجنة نزع الأسلحة الكيميائية، ولا بالقانون الدولي الإنساني، ولا بالقانون الدولي لحقوق الإنسان، ولا بخطِّ الرئيس الأمريكي باراك أوباما الأحمر، ولا بالتعهدات الروسية الضامنة لعدم تكرار استخدام النظام السوري للأسلحة الكيميائية".
وأضافت في تقريرها: "تحوَّل (نظام الأسد) منذ عام 2011 إلى نظام إجرامي يستخدم إمكانيات وأموال الدولة كافة لقتل وتدمير الشعب والدولة السورية بهدف البقاء في سلطة الحكم مهما كلَّف الأمر، كما يُثبتُ أن التَّعهد الروسي بعدم استخدام النظام السوري للأسلحة الكيميائية لا قيمة له، وأنَّ لروسيا حدوداً معينة في تدخلها بالنظام السوري".
وطالبت المجتمع الدولي ومجلس الأمن بإيقاف "مهزلة" تجاوزات النظام السوري التي تفوقت على كثير من الأنظمة المارقة في العصر الحديث، معتبرة أن كل ما جرى منذ عام 2011 وحتى الآن يُفهَمُ أنه ضوء أخضر، بل ومعرفة تامَّة أن النظام السوري سوف يقوم بكل هذه الجرائم بعد اندلاع الانتفاضة الشعبية.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية