قالت المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، مارك تونر، إن بلاده "لم تغلق الباب نهائيا" بخصوص وقف إطلاق النار داخل سوريا، وذلك في تبرير لتراجع واشنطن عن تهديدها بوقف التعاون مع موسكو بهذا الملف، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن بلاده "لم تفقد صبرها بالكامل بعد".
وأضاف "تونر"، "لا زلنا على نفس الوضع، لم نقفل ذلك الباب نهائياً، ولم نوقف علاقاتنا الدبلوماسية مع روسيا المتعلقة بسوريا".
وتابع "إننا حتى الآن لم نرهم (في إشارة إلى الروس) يتخذون أي نوع من الإجراءات التي نريد لهم أن يتخذوها".
وكشف أن الحوار بين الولايات المتحدة وروسيا "لا زال مستمراً"، في إشارة لمكالمة هاتفية أجراها وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، في وقت سابق أمس الجمعة، بعد انتهائه دون التطرق لتفاصيل المكالمة.
وعلل متحدث الخارجية عدم تنفيذ بلاده لتهديدات كيري، بالقول "هنالك خيارات أخرى تحدثنا عنها، الكثير منها غير صالحة، لذا وقبل أن نغلق الباب نهائياً، نريد أن نتأكد أننا نعرف ما هو على المحك، وما هو أهم إننا نريد لروسيا أن تفهم ما هو على المحك كذلك".
ومنذ إعلان النظام انتهاء الهدنة في 19 سبتمبر/أيلول الجاري، تشن قواته ومقاتلات روسية، حملة جوية عنيفة متواصلة على أحياء حلب تسببت بمقتل وإصابة مئات المدنيين، بينهم نساء وأطفال، بعد وقف هش لإطلاق النار لم يصمد لأكثر من 7 أيام.
وتعاني أحياء حلب الشرقية حصاراً برياً من قبل قوات النظام وميليشياته بدعم جوي روسي، منذ أكثر من 20 يوماً، وسط شح حاد في المواد الغذائية والمعدات الطبية؛ ما يهدد حياة نحو 300 ألف مدني موجودين فيها.
وكالات
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية