معالم حماة القديمة.. أهم ما يميز هذه المدينة التي يرجع تاريخ إعمارها إلى القرن الثالث ق.م غير أن الأثار والمباني والأسواق
التي لم تزل قائمة حتى الآن.. هي التي حظيت باهتمام مجلس مدينة حماة. في السنوات القليلة الماضية.. وبخاصة بعد إحداث مديرية لمدينة حماه القديمة حددت مهامها بحماية حدود المدينة.. القديمة وأبنيتها وحاراتها من الهدم والإزالة والتجاوز.. وتخديمها وتأهيلها.. وتشجيع الاستثمار السياحي فيها.. إضافة إلى مراقبة العقارات التي تحتاج إلى صيانة وترميم والإشراف على تنفيذ كافة المشاريع الخدمية فيها وهذا ما ورد في لائحة النظام الداخلي لمجلس مدينة حماة وكما يقول رئيس مجلس مدينة حماه المهندس مختار حوراني فقد تم توثيق ورصد عقارات حماة التي تضم: القصور, البيوت, الجوامع - الخانات - الحمامات, الكنائس. المحال التجارية والتي بلغت بحدود ألفي عقار ضمن أحياء المدينة القديمة نسبة التاريخي منها حوالي 75% وتم وضع كل المعلومات المتعلقة بها في وثائق ومخططات.. تسهل التعامل معها..
وباختصار: فإن المشروع بكامله يهدف إلى الوقوف عملياً على واقع المدينة القديمة.. ومعه توثيق أوابدها التاريخية ليتسنى لنا لاحقاً وضع أية خطط أو تصورات للحفاظ عليها.. أو استثمارها, أما عن الأسواق التاريخية فيقول المهندس أيمن السوس رئيس دائرة آثار حماه القديمة: أسواق حماة القديمة بني معظمها على الطريقة التقليدية المعروفة.. وهي تضم إضافة للمحال التجارية المتنوعة خانات.. وجوامع.. وحمامات.. ومثالنا على ذلك ترميم سوق برهان مع الخان وإعادتهما إلى شكلهما التقليدي.. كما تتم الآن دراسة مشروع إعادة تأهيل وإحياء سوق (المنصورية) المعروف لدى العامة ب (الطويل) والذي بني عام /1205/ ويضم ثلاثة خانات تاريخية وحمامين عثمانيين وأربعة جوامع تاريخية إضافة إلى حوالي /800/ محل تجاري تشكل السوق الرئيسي والأسواق المتفرعة منه.
وبالانتقال إلى الحديث عن الأحياء القديمة.. فإن خطط مجلس مدينة حماه تتجه نحو إحياء هذه الأحياء وإعادة تأهيل بنيتها التحتية.. من خلال الترميم.. ورصف الحجارة وتنظيف الجدران.. وإزالة العوائق المصطنعة. ولعل حي الطوافرة وحي الكيلانية.. هما النموذجان اللذان يمكن الحديث عنهما كنموذجين للحفاظ على حماة وطابعها القديم.
ويعد حي الطوافرة من الأحياء الفريدة التي مازالت محافظة على شكلها وطرازها التاريخي الذي يعود إلى عام /1260/ م ويضم هذا الحي ثلاثة جوامع هي- جامع نور الدين زنكي.. وجامع الخان قاه.. وجامع المصلى وحمامين عثمانيين.. هما العثمانية.. والسلطان.. والكثير من البيوت والمقامات.. والقصور من أشهرها قصر أسعد باشا العظم الذي تحول بعد انتقال متحف حماة الوطني منه إلى متحف للتقاليد الشعبية.. أما حي الكيلانية.. فإن دائرة حماه القديمة أعدت دراسة موثقة ومعتمدة على مخططات وصور ووثائق تؤرخ لهذا الحي.. المشهور بموقعه وجسره ونواعيره ومجاورته لحي الطوافرة من الجهة الشرقية.. وتمهد لإعادة بناء كل الواجهة النهرية لهذا الحي بما فيها الأبنية التاريخية المعروفة والمرسخة في الذاكرة الشعبية وأهمها: قصر الطيارة المطل على نهر العاصي والزاوية القادرية الكيلانية.. وجامع الشيخ ابراهيم كيلاني وحمام الشيخ وزاوية عفيف الدين كيلاني.
كما يشمل عمل هذه الدائرة إعادة ترميم الحمامات القديمة. وتدعيمها.. وتأهيلها.. وأهمها حمام السلطان الذي دعم وأعيد تأهيله مؤخراً.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية