أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الأزهر يسارع لاستنكار تصفية "حتر" والبعض يتساءل: ماذا بشأن أهل حلب؟

شيخ الأزهر

أصدر "الأزهر" في مصر اليوم الاثنين بيانا يستنكر فيه اغتيال "ناهض حتر" المعروف بعدائه للسوريين وتحريضه على قتلهم، والمتهم كذلك بالتجديف عبر نشره رسما يمثل تطاولا على الذات الإلهية.

واغتيل "حتر" يوم الأحد بعدة رصاصات أمام قصر العدل وسط العاصمة الأردنية عمَّان.

وحسب وسائل إعلام مصرية، فقد أكد الأزهر في بيانه أن "إقدام البعض على القتل وإزهاق النفس خارج إطار القضاء وحكم القانون مرفوض تماما وغير مجاز في شريعة الإسلام، التي تنص على أن الحاكم أو مَن يُنيبه هو المنوط بتطبيق الأحكام التي تصدر من المؤسسات القضائية.

ووصف "الأزهر" عملية اغتيال "حتر" بأنها "حادث أثيم"، مشددا على "أهمية معالجة الفكر المعوج بالفكر الوسطي المستقيم الراشد، الذي يتبناه (الأزهر) عبر تاريخه الطويل، ويشدد على رفضه القاطع لكلِّ ما من شأنه الإساءة للإسلام ومقدساته؛ لما فيه من إثارة للفتن بين أفراد المجتمع".

واستغرب رواد لمواقع التواصل مسارعة "الأزهر" لإدانة حادث يتعلق بشخص واحد، متورط في التحريض على قتل الشعب السوري والوقوف مع قاتليه، فيما يتغاضى "الأزهر" نفسه ويتغافل عن المذابح التي ما تزال تجري أمام سمع الجميع وبصرهم في حلب.

ورأى البعض أن تعامي "الأزهر" الكلي عن مجازر حلب التي يذهب ضحيتها المدنيون، وتنطحه لإصدار بيان استنكار بشأن شخص أقل ما يقال فيه إنه مثير للجدل.. يذهب بما تبقى لـ"الأزهر" من مصداقية وهيبة، ويثبت أنه مؤسسة أقرب ما تكون إلى ديوان رئاسي تابع للسيسي، أكثر من كونه "منارة" من منارات العلم والفتوى في العالم الإسلامي، يفترض بها أن تكون أول المهتمين بشؤون المظلومين وأول المسارعين لإدانة المجرمين.

زمان الوصل
(88)    هل أعجبتك المقالة (98)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي