أُعلن في مدينة "سارابروكن" الألمانية أمس عن تأسيس النادي الثقافي السوري الألماني الذي يهدف إلى رعاية أوضاع السوريين في المهجر، والتركيز على القضايا الوطنية السورية، وتسليط الضوء على حقيقة ما يجري داخل الوطن، وتوفير أرضية مشتركة وتواصل دائم بين جميع السوريين أنفسهم والشعب الألماني لتسهيل حالة التعايش والاندماج وتحقيق أرضية للاحترام المتبادل مع مراعاة عادات وتقاليد وخصوصية كل طرف.
ويقول الناشط "جودت الجيران" أحد أعضاء النادي إنه "تجمع سياسي واجتماعي"، لافتا إلى أن "تواجد السوريين بأعداد كبيرة في ألمانيا فرض على الناشطين والمهتمين بالشأن السوري العام إيجاد هكذا تجمع يتابع قضايا السوريين ويرعى مصالحهم وشؤونهم اليومية والحياتية في بلاد المهجر بشكل محايد أسوة ببقية الجاليات العربية والأجنبية التي سبقتنا".
وأوضح لـ"زمان الوصل" أن المشروع لن يكون بمعزل عما يجري داخل الوطن، مشيراً إلى أن النادي الذي يضم عدداً من المثقفين والأطباء والمهندسين "سيكون له دور في شرح ما يجري في سوريا وإيصال صوت السوريين الذين يعانون من نظام الأسد منذ أكثر من خمس سنوات إلى العالم وإلى الرأي العام الألماني تحديداً، وذلك عن طريق النشرات اليومية واللقاءات الأسبوعية والاعتصامات السلمية لتبصير المواطن الألماني بما يعانيه أهلنا في الداخل".
ولفت محدثنا إلى أن أعضاء النادي سيقومون في الفترة القادمة بجولات على أغلب المقاطعات الألمانية للقاء أكبر عدد من الجالية السورية وسماع مشاكلهم وتشجيعهم على الاندماج مع الحفاظ على خصوصية الثقافة السورية والعادات والتقاليد العريقة، مضيفاً أن ناشطي النادي سيحاولون التواصل أيضاً مع الشعب الألماني بشكل أكبر لتعريف الأجانب والألمان بشكل خاص بالجغرافية السورية أكثر وخصوصاً أن أغلب الألمان -كما يقول- لا يعرفون من سوريا سوى دمشق وحلب وتدمر.
ونوّه "الجيران" إلى أن "أحد أهداف النادي الثقافي السوري الألماني الأساسية هو تشجيع جميع اللاجئين السوريين الجدد على الإسراع بتعلم اللغة الألمانية والانخراط أكتر في برامج تعليمها والدخول في سوق العمل والاستثمار وذلك بالتعاون مع البلديات الألمانية"، مشيراً إلى أن "العديد من هذه البلديات أبدوا حماسة لإنشاء النادي وسهلوا إجراءات الترخيص.
وكشف أن إحدى هذه البلديات سهّلت تأمين مبنى ليكون مقراً للنادي "بعد أن شرحنا لهم الحاجة لمثل هذا التجمع الذي يخدم الجميع وينظم أمور الجالية السورية واللاجئين على حد سواء".
ودعا "الجيران" جميع السوريين في كل المقاطعات الألمانية للعمل على إحياء هكذا تجمعات ونوادٍ لتوحيد صوت السوريين في بلاد المهجر ولنكون -كما قال- خير سفراء لنقل سمعة بلدنا وأبنائها "العطرة" إلى المجتمع الألماني مما يزيد احترامهم لنا كسوريين في المجتمع الألماني.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية