استعادت الولايات المتحدة رفات 3 من المرتزقة الأمريكيين الذي لقوا مصرعهم خلال مشاركتهم في القتال إلى جانب مليشيا وحدات الحماية (YPG) في سوريا، في عملية استغرقت وقتا طويلا وكانت محفوفة بالتعقيدات، حسب ما نقلت "واشنطن بوست" في تقرير لها، تولت "زمان الوصل" ترجمة أهم ما ورد فيه.
وقال التقرير إن رفات الأمريكيين: ليفي شيرلي، وليام سافاج، وجوردان ماكتغارت، تم ترحيلها يوم الأربعاء نحو مطار شيكاغو الدولي، حيث سيجري نقلها لاحقا بالبر إلى الأماكن التي أعدت لدفنها.
ولفت التقرير إلى أن المليشيات الكردية نقلت جثث المرتزقة الثلاث من سوريا إلى العراق في وقت سابق من هذا الشهر، بعد مضي أسابيع على مصرعهم وهم يقاتلون في صفوف تلك المليشيات ضد تنظيم "الدولة".
وبذل النائب "إد بيرلماتر" (في كونغرس ولاية كولورادو)، جهودا في استعادة جثث المرتزقة، وقد أصدر بيانا حول الواقعة، نوه فيه بأن مسؤولية إعادة رفات الأمريكيين الثلاثة تقع على عاتق الولايات المتحدة، رغم أنهم لم يخدموا في الجيش الأمريكي، مقدم التعازي إلى كل أسرهم، ومؤكدا أنه سيقدم نسخة من العلم الذي يرفرف فوق "كابيتول" (مقر المجلس التشريعي الأمريكي العام) لكل أسرة مرتزق، تعبيرا عن التقدير.
ونوه " بيرلماتر"، بالزمن الطويل الذي استغرقته عملية إعادة الرفات، وبظروفها المعقدة والاستثنائية، حيث تتبدل المواقف بشكل متواصل في منطقة الشرق الأوسط.
وأبانت "واشنطن بوست" أن التوتر الذي شاب علاقات واشنطن بتركيا، عقب تعرض الأخيرة لمحاولة انقلاب فاشلة، ساهم في تعقيد الجهود الرامية لاستعادة رفات المرتزقة، مذكرة –أي الصحيفة- بأن جثمان المرتزق الأمريكي "كيث برومفيلد" الذي قتل صيف 2015، قد أعيد إلى الولايات المتحدة عبر تركيا. ولكن جثامين المرتزقة الباقين سلكت طريقا أطول وأعقد، حيث نقلت مئات الأميال شرقا (كردستان العراق) من أجل تجنب عبور الحدود التركية.
والدة "شيرلي" قالت إن ابنها قضى في 14 تموز/يوليو الفائت عن عمر يناهز 25 سنة، قرب مدينة منبج (ريف حلب)، بعدما انفجر به لغم أرضي.
وقضى "شيرلي" قرابة عامين وهو يقاتل في صفوف مليشيا وحدات الحماية المدعومة من واشنطن، علما أن مشاة البحرية الأمريكية رفضت انتسابه إليها بسبب ضعف بصره.
أما "سافاج" (27 عاما) فلقي مصرعه في 10 آب/ أغسطس قرب منبج أيضا، فيما قتل "ماكتغارت" قبل هذا التاريخ بأسبوع تقريبا.
وأكدت "واشنطن بوست" أن مسؤولين في الخارجية الأمريكية ساعدوا على استعادة رفات المرتزقة، رغم أن وزارة الخارجية وغيرها من الهيئات الحكومية، رفضت تقديم التعازي الرسمية بهم، وهو ما خيب آمال بعض ذويهم.
وختمت الصحيفة منوهة بأن السلطات الأمريكية لاتشجع سفر مواطنيها إلى سوريا والعراق، ولكن المئات من الأمريكيين تجاهلوا ذلك، مستفيدين من وقوع أفعالهم في "منطقة رمادية"، حيث لم يسبق لواشنطن أن حاكمت أحد مواطنيها على انضمامه لمليشيا تقوم الولايات المتحدة بدعمها، وهو خلاف ما تقوم به عند انضمام أمريكي لجماعة لاتحظى برضا ودعم العم سام.
زمان الوصل - ترجمة
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية