الأرقام تؤكد.. الروس أكثر إجراما من تنظيم الدولة بحق السوريين

أكدت أرقام الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن الروس تقدموا على تنظيم "الدولة" في ولوغهم بدم المدنيين السوريين، إذ بينت أن القوات الروسية قتلت 2704 مدنيا بينهم 746 طفلاً و514 امرأة.

وأوضحت أن القوات الروسية ومنذ إعلانها بدء عملياتها العسكرية في سوريا في 30/ أيلول 2015 وحتى نهاية تموز/ 2016 قتلت كذلك 28 شخصا عاملا في المجالات الطبية بينهم 8 نساء، كما أودت بحياة 10 إعلاميين.

أما تنظيم "الدولة" فكان نصيبه من دم السوريين بحسب الشبكة السورية ما لا يقل عن 2686 مدنياً، بينهم 368 طفلاً و323 امرأة. وذلك منذ تأسيسه في 9 نيسان/ 2013 وحتى نهاية تموز/ 2016 .

ومن بين ضحايا التنظيم 34 من العاملين في القطاعات الطبية بينهم 4 طبيبات و11 ممرضة و57 إعلامياً، بينهم صحفيون ومصورون أجانب.

ومن المفارقات، أن الروس أعلنوا أن هدف عملياتهم في سوريا هو القضاء على تنظيم الدولة، فكانت النتيجة تفوقهم على الأخير في قتل المدنيين خلال فترة زمنية أقل من الفترة الزمنية التي ظهر فيها تنظيم.

وأكدت الشبكة في تقريرها الذي عنونته بـ "الساحة الحمراء في روسيا تصبغ بالدم السوري"، "أن ما تقوم به في سوريا هو إرهاب الدولة المنظم المنهجي، وهو بالإمكانيات المادية واللوجستية التي لديه يتفوق بمراحل على إرهاب الجماعات المتشددة".

وأوصت الشبكة في ختام تقريرها بأن "على الدول التي تتحالف مع روسيا لإيجاد حل للكارثة السورية أن تضع هذه الإحصائيات نصب أعينها،..، المجتمع السوري ينظر إلى روسيا كعدو قاتل، ومازالت مستمرة حتى الآن، فلا يُتَصَوَّرُ أن تساهم بشكل حيادي في أي شكل من أشكال الحل طالما أنها مازالت مُصرَّة على الوقوف إلى جانب النظام المتهم بارتكاب عشرات آلاف الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب بحق الشعب السوري".