أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

أنقرة تواصل ملاحقة أعوان "غولن".. ملوك البقلاوة التركية وراء القضبان

الاعتقالات شملت عدة رجال أعمال بارزين

أصدر المدعي العام في اسطنبول أوامر بمصادرة أملاك 187 رجل أعمال تركي مشتبه بصلاتهم بزعيم منظمة "هزمت" فتح الله غولن، المتهم الرئيس والأول بتدبير محاولة الانقلاب أواسط الشهر الماضي.

وأكدت تقارير للصحافة التركية أن الاعتقالات شملت عدة رجال أعمال بارزين، من بينهم "ريزانور ميرال" رئيس الاتحاد التركي لرجال الأعمال والصناعيين (توسكون)، "عمر فاروق كاوورماجي" رئيس مجلس إدارة مجموعة أيدينلي، والأخوين جوللو (نجات وفاروق)، المشهورين بملوك البقلاوة.

واعتقل "نجات" و"فاروق" اللذان يديران شركة "جوللوأوغلو" لصناعة الحلويات ضمن حملة شنتها الشرطة المالية في اسطنبول على عدد من المقرات العائدة لرجال أعمال ومتمولين، داعمين لـ"غولن".

وتشغل شركة "جوللوأوغلو" سلسلة من متاجر بيع الحلويات التقليدية، وأشهرها البقلاوة.

ونفى "نجات جوللو" التهم الموجهة إليه بالوقوف مع أو وراء أي "منظمة إرهابية أو جماعة مدنية تدعم منظمة إرهابية"، معربا عن ثقته بالحصول على حكم بالبراءة من هذه التهم.

ومن بين المستهدفين بالاعتقال ومصادرة الأموال شركة "أيدينلي إيروغلو" القابضة، المختصة بتصنيع وبيع الملابس، والتي تناهز مبيعاتها السنوية قرابة مليار ليرة. 

أما "توسكون" ففقد تأسس عام 2005، ويضم في عضويته قرابة 55 ألف عضو من رجال الأعمال والصناعيين، وهو اتحاد يصب اهتمامه على التجارة الخارجية وترويج المنتجات التركية في مختلف انحاء العالم.

ويوم 18 الجاري، داهمت الشرطة المختصة أكثر من 200 عنوان في 18 محافظة تركية، بما فيها اسطنبول، كجزء من التحقيقات الجارية بخصوص الأفراد والكيانات المرتبطة بـ"غولن".

وقبل ذلك بيومين، أي في 16 الجاري، داهمت الجهات المختصة مقرات 51 شركة يشتبه في دعمها لمنظمة "هزمت" وأتباع "غولن"، بما فيها شركة "101" التي تدير سلسلة ضخمة من متاجر التجزئة (سوبرماركت).

وأسفرت حملة السادس عشر من آب الجاري عن اعتقال 80 شخصا، بشبهة تواطئهم ودعمهم لـ"غولن".

ومذ فشل محاولة الانقلاب، اعتقلت السلطات التركية أكثر من 40 ألف شخص، نصفهم تقريبا تم إيداعه في الحجز الاحترازي، كما تم إغلاق 4262 شركة ومؤسسة، في القطاعات المالية والاقتصادية والتعليمية، لارتباطها بـ"غولن"، الذي تمكن من تشكيل ما يسمى "الكيان الموازي"، حيث زرع وجند موالين له في مختلف قطاعات الحكومة، لاسيما الجيش والشرطة والقضاء.

اسطنبول - زمان الوصل
(115)    هل أعجبتك المقالة (119)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي