قال المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي مستورا، اليوم الخميس، إنه تم العثور على "أدلة وافرة" تثبت صحة الأنباء التي تتحدث عن تعرض المدنيين في مدينة حلب لقصف بغاز الكلور السام، معتبرا ذلك "جريمة حرب".
ولفت دي مستورا، إلى أنّ تحقيقات لا تزال جارية في هذا الشأن دون أن يقدم مزيداً من التفاصيل.
من جانبه قال عضو "الائتلاف الوطني" وممثل فصائل المعارضة في حلب لدى الائتلاف "أسامة تلجو" في تصريح نقلته وكالة أنباء الأناضول إن النظام "كلما تلقى ضربة عسكرية موجعة على الجبهات يقوم بالانتقام من المدنيين عبر استخدام الغازات السامة" كما حصل أمس الأربعاء باستهداف حي الزيدية في حلب، بعد أيام قليلة من نجاح المقاومة السورية في فك الحصار عن مناطق سيطرتها في المدينة.
وأضاف "تلجو" أن النظام لم يتوقف منذ 3 سنوات عن استخدام هذا السلاح.
ولفت إلى أنهم حصلوا على معلومات مؤكدة مزودة بصور من شبكات توثيق داخلية عن هجوم بغاز الكلور نفذه النظام على حي الزيدية فجر اليوم في حلب؛ ما أسفر عن مقتل 3 أشخاص وإصابة العشرات.
واعتبر أن النظام باستخدامه الغازات السامة والأسلحة الكيميائية من فترة إلى أخرى "يوجه رسالة إلى المجتمع الدولي إلى أنه نظام مارق ولا أمل للوصول لحل سياسي معه".
وقال عضو الائتلاف إن "استخدام هذا السلاح يتم بموافقة روسية؛ فالنظام تحت الهيمنة الروسية المباشرة ولا يستطيع عمل شيء دون موافقتها".
وفي هذا السياق، لفت "تلجو" إلى أنهم يقومون بتوثيق "انتهاكات النظام المتعلقة باستخدام الغازات السامة"، لإرسالها إلى الأمم المتحدة ويطالبونها باتخاذ إجراءات عملية لوقفها.
وأشار إلى أنهم سيرسلون الملفات أيضا إلى سفراء "دول أصدقاء سوريا" ليطلعو عليها، كما أنهم سيتواصلون معهم للإجابة عن تساؤلاتهم في هذا الصدد.
وكالات
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية