أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

بشار الأسد في وضعية المزهرية*

بشار الأسد - أرشيف

لا أعرف إن شعر أحد منكم خلال الأسبوعين الماضيين على الأقل أن بشار الأسد حرم الشعب السوري موالاة ومعارضة من ظلّه البهي، وحضوره "السمج" خاصة منذ أن بدأت المعارك في حلب.

لربما كان بشار منشغلاً في إدارة المعركة من غرفة عملياته العسكرية تحت أو فوق الأرض في دمشق أو اللاذقية أو حلب، لكن كان أولى أن يظهر على محازبيه، ولو من باب رفع المعنويات، على إحدى شاشات البلازما، فقد فعلها حسن نصرالله نجم الشاشة الشهير.

ربما بات الكثير من السوريين يعتقدون أن قائد البلاد هو شادي الحلوة أو "النمر" سهيل الحسن، صاحب نظريات الشعور واللاشعور، والعالم، أو حتى قاسم سليماني، وفي جميع الحالات أخذ الرفيق فلاديمير "أبو علي" بوتين حظوة تتفوق على الأسد خاصة في منطقة الساحل.

قرأت بالأمس خبراً في وكالة "سانا" الرسمية يقول حرفيّاً: "بتوجيه من السيد الرئيس الفريق بشار الأسد القائد العام للجيش والقوات المسلحة قام العماد فهد جاسم الفريج نائب القائد العام نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بجولة ميدانية تفقد خلالها القوات العاملة في حلب".

وقالت القيادة العامة للجيش في بيان لها: "إن العماد الفريج استمع من القادة الميدانيين إلى شرح مفصل عن طبيعة الأعمال القتالية والموقف المتشكل"... إلى آخر الخبر. 

الحقيقة هي أنني تندرت كغيري من السوريين على هذا الخبر الذي يتناسب مع المعركة، إذ انصرف أتباع النظام عن وسائل إعلامه بمتابعة صفحات ومداخلات حسين مرتضى عنصر المخابرات الإيراني اللبناني، وضابط الاتصال والربط، بين حزب الله وطهران وحزب إيران داخل القصر الجمهوري في دمشق.

وأكثر مما سبق، فإنك إن أردت معرفة ماذا يجري في حلب فعليك مثلا بالدخول إلى صفحات "فيسبوك" تديرها مخابرات أمن الدولة بعناصر أمن تلبّسوا الإعلام، أو مواقع إلكترونية يديرها أنصاف صحفيين بدؤوا حياتهم المهنية بمرحلة "ادفع 500 ليرة" تحصل على مادة في جريدة الثورة أو البعث.

إعلام النظام لم يتجرأ على إعلان مقتل نحو 400 من عناصره خلال الأسبوعين الماضيين، وأبناء الساحل اكتفوا بنعيات لنحو 100 من نخبة ضباطهم وعناصرهم، أما البقية فقد لا يتاح حتى دفنهم، لأنهم مجرد مجندين تم سوقهم بالإكراه بعد القبض عليهم على مداخل المدن والأرياف من قبل حواجز ميليشيا النظام.

وكان "الدست ناقص بيتنجانة" إلى أن اكتمل بإعلان إرسال إيران لواء الفاطميين، وإرسال حزب الله لواء الرضوان، لتغيير المعادلة في حلب، وتولّى شرف الترويج لقدوم هذه الجحافل الإلهية صحفيون شواذّ مثل اللبنانية غدي فرنسيس، صاحبة العبارة الشهيرة "دوما مشوية".

كل ما سبق ومازال بشار في "وضع المزهرية"، وأشكر من خرج علينا بهذا المصطلح من ناشطي الثورة، وكأن "رئيس الجمهورية العربية السورية المنتخب ديمقراطياً"، والذي يتمسك به الشعب قد علق رأسه داخل شاشة الكمبيوتر وهو يتابع الأخبار كأحد أفراد الجيش الإلكتروني، حيث انتصر على الإرهابيين وقام بجولة عبر شاشة المركز الإذاعي والتلفزيوني بحلب وبمرافقة شادي الحلوة داخل مشروع 1070 شقّة، ثم أخذ غفوة داخل إحدى الشقق.

بعد كل ما سبق، كيف يؤمن "الهبلان" أن هناك جيشاً وعربياً وسورياً، وقائداً أسدياً، وحتى لو تقدمت الميليشيات الطائفية بجانب فلول الأسد ومن فوقها طيران الروس، أي رئيس، وأي دولة، وأي شعب.. لعمري إن استنجادكم أشبه بالمثل الشعبي الشامي الذي يقول: "متل ياللي بيطوّل .... بشرطوطة"، وضعوا أنتم الكلمة المناسبة مكان الفراغ في المثل السابق، ربما تكون الإجابة "بشار الأسد".

*علي عيد - من كتاب "زمان الوصل"
(206)    هل أعجبتك المقالة (232)

روح

2016-08-10

لوك روح يقطع عمرك و عمر الب... انت و منظرك متلل ا... انت و طايفتك كلها معك....بربي الجحش فيو مخ اكتر منكون..... يا عبيد البوط و الشحاطة.


نبيل حمدان

2016-09-23

روح..كتير معيب للبهيم عندما يتكلم ..خليك بالاسطبل بتنفع اكتر مع رفقاتك ...ماذا تعرف عن طائفة الاسد ..وهل انت مسلم لااظن لاننا لانعترف باسلامك اسلام بن تيمية والعرعرور والعريفي ..اخجل النقاش والكلام المنفلت لايفيدك اعطيني واحد من طائفتك على مر التاريخ خدم البشرية والانسانية بماذا تتباهى بالحيونه ...بتلبقلك الجحشنه.


التعليقات (2)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي