أقرّ الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين بتباعد موقف بلديهما من القضية السورية.
وأكدا خلال مؤتمر صحفي مشترك اليوم الثلاثاء في بطرسبورغ توج اجتماعا استمر ساعتين إلا ربع، أنهما سيناقشان القضية السورية في الاجتماع القادم.
وتعد روسيا التي جدد رئيسها الالتزام بتسوية سياسية للأزمة، من أبرز الداعمين لنظام الأسد إلى جانب إيران، حيث عدل تدخل القوات الجوية الروسية موازين القوى لصالح النظام منذ أيلول سبتمبر/2015.
بينما لا تخفي تركيا دعمها المقاومة السورية، حيث تحتضن أهم التكتلات المعارضة لا سيما الائتلاف والحكومة السورية المؤقتة التابعة له.
وسيطر الاقتصاد على اجتماع الرئيسين الذي وضع حدا لقطيعة استمرت نحو 9 أشهر، بعد إسقاط سلاح الدفاع الجوي التركي مقاتلة روسية اخترقت المجال الجوي لتركيا.
وقال الرئيس التركي أردوغان في المؤتمر الصحفي إن الجانبين مصممان للغاية ويمتلكان الإرادة اللازمة لإعادة العلاقات إلى مستواها السابق وحتى أبعد من ذلك، وأضاف "أعتقد أن تطلعات شعبي البلدين منا هي في هذا الاتجاه. ونتيجة للمحادثات التي أجريناها اليوم، اتخذنا قرارات من شأنها نقل العلاقات بين البلدين إلى المستويات المطلوبة في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والإنسانية".
وأكد الرئيس التركي أنه "سنلقى خطوات متعاقبة (مع روسيا) من شأنها إحياء مجلس التعاون رفيع المستوى وتحقيق رحلات شارتر ورفع الحظر عن التدابير المتعلقة بالعلاقات التجارية بينها السلع الزراعية وفسح المجال أمام المستثمرين الأتراك في روسيا وإلغاء التأشيرات".
وأشار إلى أنه "سنمنح محطة أق قويو النووية وضعية الاستثمار الاستراتيجي، ونتخذ الخطوات اللازمة في هذا الخصوص، واتفقنا على إنشاء الصندوق التركي الروسي للاستثمارات المشتركة، وسنزيد تعاوننا في مجال الصناعات الدفاعية".
من جانبه أكد الرئيس الروسي "بوتين" وجود اختلافات في وجهات نظر الطرفين حيال حل الأزمة في سوريا، وقال "اتفقنا بخصوص إيجاد تسوية بمشاركة وزراء خارجيتنا والاستخبارات"، مضيفا "لا يمكن التوصل الى حلول ديمقراطية إلا بطرق ديمقراطية، فهدفنا واحد بشأن حل الأزمة السورية، وسنعمل من أجل إيجاد حل مناسب لهذا النهج المشترك".
وأكد الرئيس الروسي أن بلاده سترفع القيود (الاقتصادية) عن تركيا بشكل تدريجي، وتبدأ تفعيل آليات التعاون، مشيرا إلى أن عقد اجتماع اللجنة الاقتصادية المشتركة في الخريف المقبل، وقمة لجنة التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى العام المقبل.
-وقال "إن هذا اللقاء مهم بالنسبة لمستقبل العلاقات بين البلدين، لقد أجرينا مباحثات بناءة حول مجمل العلاقات التركية - الروسية، وأولويتنا هي العودة بالعلاقات إلى ما قبل الأزمة، وهذا هدف مهم للغاية".
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية