أفاد مصدر قضائي لبناني أنه تم توقيف مفتش في المديرية العامة للأمن العام ومدنيين إثنين بعدما إتهمهم قاضي تحقيق عسكري بحيازة متفجرات "بهدف القيام بعمليات إرهابية"، مشيرا إلى انه "تم توقيف الثلاثة وفي حوزتهم عبوات عدة تحتوي على مواد لم تحدد طبيعتها، وقد نقلت الى مختبر متخصص لتحديد ماهية المواد".
وقال المصدر القضائي الذي طلب عدم كشف هويته ان "قاضي تحقيق عسكري اتهمهم (أمس) الجمعة بحيازة متفجرات في شكل غير قانوني وامر بتوقيفهم"، وأضاف ان اعتقالهم تم في بلدة كفرشوبا (جنوب لبنان) في تاريخ لم يحدد، مشيرا الى ان "المتهمين الثلاثة لا صلة لهم بالتفجيرات التي وقعت اخيرا في طرابلس".
ونقلت صحيفة "السفير" اليوم عن مصادر أمنية لبنانية إن جهاز المخابرات في الجيش اللبناني يواصل التحقيقات الأولية مع "شبكة كفرشوبا"، التي القي القبض عليها قبل تسعة أيام وهم (ر. ق.) من كفرشوبا (الجنوب) و(م. ب.) من بقرصونا في المنية (الشمال) و(م. ع.) من الصويري في البقاع الغربي.
واضافت "السفير" ان المعتقلين الثلاثة حاولوا إضفاء طابع تجاري على الأنابيب التي تحتوي مواد سائلة ووجدت بحوزتهم في منزل (ر. ق.)، إذ تبين أن الأنبوب الواحد تصل كلفته إلى نحو مليون دولار أميركي، أظهرت الفحوصات أن هذه المواد تستخدم كمواد متفجرة وهي من النوع الخطر جدا، وقد تم إرسال عينات منها إلى أحد المختبرات الفرنسية، ويبدو أن الفرنسيين أصيبوا بصدمة كبيرة ومعهم عدد من دول الاتحاد الأوروبي، عندما أدركوا طبيعة المواد وخطورتها، ربطا بوجود قوات فرنسية وأوروبية ضمن قوات "اليونيفيل" في الجنوب اللبناني.
وتابعت ان الفرنسيين وبعض دول الاتحاد الأوروبي طلبوا الاطلاع على التحقيقات الجارية مع عناصر "شبكة كفرشوبا"، كما طلبت قيادة "اليونيفيل" وضعها في أجواء التحقيقات، وعمدت إلى اتخاذ إجراءات وقائية تحسبا لتعرضها لهجمات جديدة. كما يجري التدقيق في الجهة التي زوّدت المجموعة بالمواد علما أنه في الساعات الأولى للتحقيق حاول أحدهم القول إنه تم العثور عليها في أحد شواطئ منطقة الشمال!.
ولفت صحيفة "السفير" اليوم ان معطيات كشف شبكة عبد الغني جوهر الإرهابية في الشمال، أظهرت وجود ما يشبه التنسيق بين بعض المجموعات الأصولية المتطرفة في عدد من المناطق اللبنانية، وهو الأمر الذي قاد إلى اكتشاف "شبكة كفرشوبا" التي تشير معطيات التحقيق الأولي، إلى أنها كانت تحضر لعمل أمني كبير ضد "اليونيفيل" في منطقة جنوب الليطاني.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية