نعسان آغا لـ"زمان الوصل": "ممرات" روسيا مقدمة لاجتياح حلب ورحيل الأسد مفتاح الحل

أكد المتحدث باسم الهيئة العليا للتفاوض الدكتور رياض نعسان آغا، أن الحل السياسي يبدأ برحيل بشار الأسد عن السلطة.

وقال في حوار لـ"زمان الوصل" لا يمكن القبول بوجود من دمر سوريا على رأس السلطة، نافيا وجود أي تباين في الهيئة العليا للمفاوضات حول الموقف من رحيل بشار الأسد.

وجدد نعسان اعتبار تواجد القوات الروسية على الأراضي السورية احتلال، متسائلا: "إلى أين يذهب المدنيون في حلب في ظل حالة الجحيم التي تحيط بهم من قبل وحدات حماية الشعب، بي واي دي وداعش".. فإلى التفاصيل:

•روسيا تمارس دورها كدولة احتلال، كنت أتوقع أن يعلن عن هذه العملية الإنسانية (كما سماها الروس) وزير الدفاع السوري وليس الروسي، والمفارقة أنه أعلنها بتوجيه من الرئيس بوتين، لكن هذه هي الحقيقة روسيا وإيران قامتا بحصار حلب، بمشاركة واسعة من حزب الله ومن الميليشيات الطائفية، والآن يعرض الروس ممرات إنسانية لسكان حلب كي يخرجوا منها والسؤال إلى أين؟

الفاجعة أن هناك حصاراً أكبر يواجه المدنيين، فإن مضوا إلى الشرق سيجدون "داعش"، وإن مضوا إلى الشمال سيجدون "بي واي دي"، وإن مضوا إلى إدلب سيجدون ذات الطائرات الروسية التي دمرت حلب تتابع تدمير إدلب بذريعة محاربة النصرة، وأما المسلحون فقد فتح لهم الروس ممراً خاصاً .. أسأل الروس (أهذه هي مرحلة بناء الثقة التي تحدث عنها القرار 2254)؟

على كل حال، ما حدث في حلب هو مجريات معركة سجال .. وهي مستمرة منذ سنوات، وأي غياب للطائرات الروسية عن سماء سورية يقلب الموازين القتالية، ونحن ندعو الله أن تتوقف المعارك لنبدأ حلاً سياسيا.

لكن الخطر المقبل قريباً وربما خلال أيام، هو توقع قيام القوات الروسية والإيرانية وحلفائهم من قوات النظام وحزب الله باجتياح حلب، وربما يكون فتح الممرات تمهيد لهذا الاقتحام، وقد تكون محاولة تبرئة استباقية أمام توقع وقوع عدد مريع من المدنيين ضحايا هذا الهجوم المرتقب، بحيث تقول روسيا لقد فتحنا لهم ممرات للهرب لكنهم لم يهربوا.

•لا أرى ما يبشر بظروف ملائمة، ما تزال الأسباب التي دعت إلى تأجيل المفاوضات قائمة، بل إن الظروف أصبحت أسوأ بكثير. ومع ذلك فإن الهيئة ستجتمع في الرياض حين تصل إليها الدعوة الرسمية لدراسة الموقف. 

•لا يمكن الوصول إلى حل سياسي مع بقاء الأسد. 

* بالنسبة للهيئة أيهما أكثر أهمية وقف إطلاق النار والعمليات العسكرية في وجود الأسد .. أم الرحيل أولا؟

*ماذا حققت هيئة التفاوض منذ تشكيلها.. وهل ترى أن تأسيسها شكل تغيرا في المسار السوري المعارض؟

•جاءت الهيئة نتاج تفاهم دولي برعاية مجموعة أصدقاء سوريا، وليس بوسعها أن تحقق حلاً بدون قرار دولي. والمشكلة أن أعضاء مجلس الأمن لم يلتزموا بالقرارات الدولية التي أصدروها، وما حققته الهيئة خلال الشهور القليلة الماضية التي مرت على تشكيلها هو إبراز وجود معارضة وطنية تبحث عن حل سياسي عادل، وإفشال تصوير القضية السورية بأنها نظام يواجه متطرفين وإرهابيين فقط، لقد أبرزت الهيئة الوجه الوطني المعتدل والديموقراطي للثورة السورية. 

•لا يوجد تباين في مواقف الهيئة، الجميع ملتزمون ببيان الرياض الواضح في رفضه لبقاء الأسد رئيساً بعد أن دمر سوريا.