أدرجت الشرطة الأوروبية (يوروبول) كلا من حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) ومليشيا وحدات الحماية التابعة له (YPG) ضمن الكيانات المرتبطة بحزب العمال الكردستاني (PKK)، الذي تصنفه "يوربول" على أنه من المجموعات الإرهابية ذات البعد العرقي والأهداف الانفصالية.
وفي أحدث تقرير لها، أطلعت "زمان الوصل" على نسخة منه، أفردت "يوروبول" فصلا خاصا للمنظمات الإرهابية ذات النزعات الانفصالية، تحدثت فيه عن نشاطات "PKK"، منوهة بأن الاتحاد الأوروبي ما يزال يعد "PKK" منظمة إرهابية، وأن نشاط المليشيا في جمع الأموال وتجنيد المرتزقة والدعاية، زاد في أوروبا بعد انهيار اتفاق وقف إطلاق النار بين المليشيا والحكومة التركية في صيف 2015.
التقرير المعنون بـ"وضع الإرهاب واتجاهاته في الاتحاد الأوروبي لعام 2016"، أشار إلى أن عدة دول أوروبية من بينها: ألمانيا، السويد، فرنسا، النمسا، بلجيكا.. أبلغت عن مواصلة "PKK" في جمع الأموال تحت مسميات عدة منها التبرعات ورسوم العضوية، وأن هذه الأموال تذهب إلى تنظيمات مرتبطة بالمليشيا، منها: "PYD" و "YPG".
ويعد ربط تقرير "يوربوول" بين كل من "PKK" من جهة و"PYD" و "YPG" من جهة أخرى، اعترافا رسميا وصلايحا، يدحض كل ادعاءات الأخيرين عن عدم ارتباطهما بمليشيا العمال الكردستاني، كما يعد تصنيفا غير مباشر لكل من "PYD" و "YPG" في نطاق المنظمات الإرهابية، كونهما متصلين بمليشيا إرهابية، ويتقليان دعمها وتمويلها.
وتأتي أهمية التقرير وما حواه من معلومات، كونه تقريرا دوريا يصدر كل سنة عن "يوروبول"، ويستند إلى معطيات رسمية يتلقاها الجهاز من مختلف أجهزة الشرطة حول أوروبا خصوصا، والعالم عموما.
ويمثل التقرير الذي قدم له مدير الشرطة الأوروبية "روب وينرايت"، واحدا من أهم المستندات التي يفترض أن يسترشد بها الاتحاد الأوروبي في سبيل "مكافحة الإرهاب"، وتعقب نشاطاته وأفراده ومنظماته.
واللافت أن التقرير طمأن إلى أن مليشيا "PKK" لم تشن أي هجوم إرهابي على أوروبا خلال 2015، ولايبدو أن هناك نية لديها لشن هجمات، حسب التقرير الذي نوه في نفس الوقت إلى أعمال عنف وتعديات على منشآت تركية واقعة فوق الأراضي الأوروبية وأتراك مقيمين في أوروبا، وهؤلاء يفترض أنهم واقعون تحت حماية السلطات الأوروبية، وفي مقدمتها "يوروبول" أعلى جهاز يتولى متابعة النشاطات الإرهابية والإجرامية في عموم القارة.
ووثق التقرير حالات اعتداء قام بها عناصر ومناصرو "PKK" في أوروبا، ومنها هجومهم على مظاهرة نظمها أتراك، مخلفين 22 مصابا وأضرارا "جنائية"، فضلا عن 7 هجمات استهدفت مباني تركية في ألمانيا وتعمدت حرقها.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية