"نم يا بني على تراب فؤادي
عصفور نار أو كنار رماد
ما منبج في القلب إلا نخلة
عربية شامية الأكباد
دمك المغرد في سفوح جباهنا
سيظل يوقظنا بلا ميعاد"
بهذه الكلمات الموجعة.. ينعي الناشط "علي صالح الجاسم" من سكان مدينة "منبج" ضحايا قرية "التوخار" في ريفها، تلك القرية التي فاجأها طيران التحالف الدولي فجر يوم الثلاثاء الفائت بغارات جوية أودت بحياة أكثر من 200 مدني بينهم عوائل كاملة.
يقول الناشط "ماهر الرمضان" لـ "زمان الوصل" إن عوائل بأكملها قضت في المجزرة ومن بينها عائلة "بكار الرمضان" 38 سنة، إذ قضى هو وأولاده "محمد الرمضان 13 سنة وهو الابن الأكبر، والثاني إبراهيم الرمضان 11 سنة، ومحمود وخلف ورغد وضحى، إضافة للزوجة التي لازالت مجهولة الجثة.
ويضيف "ماهر" أن "بكار الرمضان" لا علاقة له بأي أنشطة عسكرية أو غيرها، كان يعمل في لبنان في مجال البناء (طيان).
المأساة شملت كذلك ابنة أخيه عهد وعمرها سنة وحفيدته ابنة ابنته "مروة" وعمرها 6 أشهر، حسب "الرمضان" الذي أكد أن الغموض مازال يكتنف ما يجري في البلدة بسبب انقطاع "الاتصالات"، بينما يعاني نحو 300 ألف مدني في مدينة "منبج" من حصار كامل وقصف جوي وانعدام لكافة وسائل الحياة.
ويكشف "الرمضان" عن عوائل قضت عن آخرها، ومنها عائلة "قصي الرجب" وعائلة "حسن الإبراهيم الكردي" وعائلة "مواس" وعائلة "سليمان الظاهر" وعائلة الأخير مازالت تحت الأنقاض حتى لحظة كتابة هذه المادة.
وأشار "الرمضان" إلى أن نداءات استغاثة نقلها ناجون من داخل قرية "التوخار" تناشد بالسماح لدخول الجرافات للمساعدة في إخراج الضحايا من تحت الأنقاض، وركام الأبنية المتهدمة بفعل القصف.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية