أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

أمين عام الائتلاف لـ"زمان الوصل": يحلم من يفكر ببقاء الأسد

الأمين العام للائتلاف عبد الإله فهد

قال الأمين العام للائتلاف عبد الإله فهد إن الأسد لن يبقى في المرحلة الانتقالية "ولو يوما واحدا"، ولم يكتفِ بالحسم، بل ذهب إلى أبعد من ذلك، بالقول إنه سيكون هناك مساءلة لكل من يفكر بأن بقاء الأسد منطقي أو واقعي، ورفض ممثل المجالس المحلية (بالأصل)، جملة وتفصيلا ما يقال عن أن رحيل الأسد قبل المرحلة الانتقالية شرط تعجيزي.

الفهد وفي حوار مفتوح مع "زمان الوصل"، كشف عن توجه في الهيئة السياسية بمحاسبة كل من يصرح عن قبول الأسد في المرحلة الانتقالية، معتبرا أن هذا الأمر خيانة لدم الشعب السوري ولن يقبل به الائتلاف.

وكشف أن من شارك في لقاءات هيئة التنسيق في ورشة بروكسل بعد تصريح المنسق العام لهيئة التنسيق حسن عبد العظيم، لم يذهبوا بتفويض من الائتلاف وإنما ذهبوا بصفتهم الشخصية، فإلى تفاصيل الحوار:

*ماذا ناقشت الهيئة السياسية في اجتماعها الجمعة الماضي؟
عدة قضايا ناقشتها الهيئة السياسية، منها تقييم المعطيات الدولية حول الوضع السوري وأيضا مستجدات اجتماع الهيئة العليا للتفاوض، والجديد في هذا الاجتماع أيضا مناقشة تمثيل المكون التركماني في الائتلاف، فهو تمثيل ضعيف ويحتاج إلى توسيع وكذلك التوسعة النسائية. 

*ما هي أهمية اجتماع الهيئة السياسية .. وماذا تقدم أصلا غير التقييم العام الذي يمكن الاستعاضة عنه بحديث تلفوني فقط؟
منذ تأسيس الهيئة العليا للمفاوضات والحديث عن المفاوضات للوصول إلى المرحلة الانتقالية، والهيئة السياسية في اجتماعاتها تناقش المرحلة الانتقالية والتنسيق ودعم الهيئة العليا التي تخوض المفاوضات، وهذا التنسيق أمر ضروري ويحتاج إلى الاجتماعات الدورية للهيئة السياسية، كما أن التواصل مع المجتمع الدولي من أهم الأدوار المنوطة بها، وبالتالي هذا التواصل يحتاج إلى مناقشات مستمرة، ومن هنا يأتي دور هذه الهيئة.

*لنترك ما يشاع عن التنافس بين الهيئة العليا للمفاوضات والائتلاف .. هل لك أن تخبرنا عن الخطوط الفاصلة في مهام كل منهما؟
عندما تأسست الهيئة العليا للمفاوضات في الرياض، خرجت القوى المشاركة في هذا المؤتمر بالإجماع على رؤية المرحلة الانتقالية وبنود أخرى، والائتلاف جزء من الهيئة العليا للمفاوضات وبالتالي لا يحق لأي أحد التحفظ على أي قرار تتخذه هيئة المفاوضات بما يتعلق بالمفاوضات.
أمر آخر؛ الائتلاف مظلة سياسية تضم حوالي 33 مكونا سياسيا، أما الهيئة العليا للتفاوض ليست معنية بمثل هذا الأمر، فهي مشكلة لخوض العملية التفاوضية مع النظام على أساس مقررات مؤتمر الرياض والوثيقة التأسيسية للائتلاف .. فالهيئة لا تتحول إلى كيان سياسي مثل حال الائتلاف.

*باعتبارك أمين عام الائتلاف .. ما هو تعليقك على ما ظهر مؤخرا من إعادة إنتاج فكرة بقاء الأسد في المرحلة الانتقالية؟
هذا أمر مرفوض تماما، والقبول به خيانة لدماء الشعب السوري، فضلا عن كون هذا الأمر مخالفا للنظام الداخلي للائتلاف ومخرجات مؤتمر الرياض الذي تنص على إسقاط النظام بكافة أشكاله ورموزه.. هذا الأمر خط أحمر.

*وماذا لو قال أحد الأعضاء بإمكانية قبول الأسد واعتبره أمرا "واقعيا ومنطقيا" لا بد التعامل معه؟
هذا الأمر كان مطروحا على اجتماع الهيئة العامة للائتلاف، وكذلك ضمن نقاشات الهيئة السياسية، بحيث لا بد من وضع آليات تنفيذية للتعامل مع مثل هذه التجاوزات.. وتجري دراسة الإجراءات بشكل دقيق.

*لا تنكر هيئة التنسيق أنها مع بقاء الأسد في المرحلة الانتقالية، ومع ذلك مازال الائتلاف يعمل ضمن ورش عمل مع الهيئة برعاية الاتحاد الأوروبي.. كيف تفسر ذلك؟
اللقاءات التي جرت بين الهيئة والائتلاف منذ أكثر من سنة كلها أكدت من خلال الوثائق المشتركة على ثوابت الثورة المعروفة والتي من بينها ثوابت الائتلاف ومؤتمر الرياض، أما لقاءات بروكسل فالأول كان فعلا من أجل تشكيل ورش عمل بين الطرفين من أجل التفاهم على المرحلة الانتقالية، لكن بعد تصريح السيد حسن عبد العظيم عن أن رحيل الأسد شرط تعجيزي، كان هناك رد حاسم من رئيس الائتلاف على هذا الأمر واستياء واسع.. ومن ذهب إلى اللقاء الثاني بين الهيئة والائتلاف إلى بروكسل لا يمثلون الائتلاف بقدر ما يمثلون أنفسهم.

*هل أوقف الائتلاف ورش العمل مع هيئة التنسيق؟
نعم أوقف هذه الورش ومن حضر اللقاء مع الهيئة في بروكسل ذهبوا بدون تكليف من الائتلاف.

*في ظل الحديث عن تسوية سياسية .. ما هو الجديد في موقف الائتلاف خصوصا وأن البعض يتحدث عن قرار دولي من فوق رأس الائتلاف؟
بقاء الأسد، يخالف ثوابت الائتلاف ومؤتمر الرياض، إلا إذا أراد الائتلاف والهيئة تغيير قراراتهم وهذا يحتاج إلى موافقة الهيئة العامة للائتلاف ومؤتمر الرياض .. أما بقاء الأسد فلن يكون، وهو حلم بعد كل هذه التضحيات للشعب السوري.

*المجلس العسكري انحل بقرار من الائتلاف منذ عام ونصف وحتى الآن لم يتم تأسيس البديل.. هل انتهى المشروع؟
تشكيل المجلس العسكري قائم وهو قيد المتابعة، إلا أننا في الحقيقة لا نريد أن نقدم على تأسيس مجلس عسكري في ظل التعقيد العسكري الداخلي وينتهي بالفشل، فلم تعد المعارضة قادرة على الخوض في تجربة فشل خصوصا في الملف العسكري، كما أن قرار تشكيل المجلس مرتبط بالاعتراف الدولي، فنحن نسعى للحصول على اعتراف دولي يقوي هذا المجلس ويحقق الدعم لكيان قوي متماسك بعيدا عن القوى المتطرفة.. فنحن على تواصل دائم مع المكاتب السياسية للفصائل العسكرية . والعمل يتم بشكل دقيق وحذر وسوف يتكلل بالنجاح بإذن الله.

عبدالله الغضوي - زمان الوصل
(198)    هل أعجبتك المقالة (212)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي