خلافا للتقديرات والآراء التي حاولت التخفيف من حجم المحاولة الانقلابية والمتواطئين لتنفيذها، دلت أحدث الأرقام الواردة من أنقرة أن مجموع الموقوفين من العسكريين أصحاب الرتب الرفيعة وصل حتى اليوم الإثنين، إلى 103 من الجنرالات، ينتمون إلى مختلف القوات البرية والجوية والبحرية، فضلا عن قوات الشرطة وحرس الحدود (جندرما).
ومن بين الموقوفين الـ103، تم إصدار قرارات قضائية باعتقال 41 ضابطا رفيعا، بعد إحالتهم إلى المحكمة.
كما تم نقل 27 جنرالا من بين الموقوفين إلى القصر العدلي في أنقرة وسط تدابير أمنية شديدة، بينهم قائد القوات الجوية السابق "أكين أوزتورك"، العقل المدبر لمحاولة الانقلاب.
مدعون عامون من مكتب التحقيقات في الجرائم المرتكبة ضد النظام الدستوري، يتولون أخذ إفادات الموقوفين، تمهيدا لإحالتهم إلى المحكمة.
ومساء الجمعة شهدت تركيا محاولة انقلاب عنيفة وواسعة، شاركت فيها طائرات ودبابات، قصفت مقرات حيوية، منها الفندق الذي كان ينزل فيه الرئيس "رجب طيب أردوغان" ومبنى البرلمان ومقر مؤسسة "توركسات" للاتصالات الفضائية، كما احتل الانقلابيون أو حاولوا احتلال كثير من المفاصل المهمة، مثل مطار أتاتورك الدولي، مطار صبيحة، مقر الأركان العامة، جسر البوسفور، فضلا عن عشرات مقرات الشرطة والجيش، ومقرات لوسائل إعلام كبرى في مقدمتها التلفزيون الحكومي.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية