أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

وزير خارجية بريطانيا الجديد.. "الرجل المزيج" الذي كان جده الأكبر تركياً مسلما مناهضا للأتاتوركيين

بوريس جونسون

ركزت الكثير من وسائل الإعلام اليوم الخميس على تعيين عمدة لندن السابق "بوريس جونسون" وزيرا للخارجية البريطانية ضمن الحكومة المشكلة جديدة برئاسة "تيريزا ماي"، وهي أول حكومة بعد تصويت البريطانيين على خروج بلادهم من الاتحاد الأوروبي.

التركيز على "جونسون" جاء من كونه أحد أقطاب الدعوة للخروج من تحت عباءة الاتحاد الأوروبي، ما يعطي دليلا واضحا على أن لندن اختارت إنهاء إجراءات "الطلاق" بشكل حاسم، وربما سريعا.

ولكن هناك جانبا خفيا من سيرة "جونسون"، يمثله الخوض في أصوله التركية، حيث يتحدر من سلالة رجل يدعى "علي رضا" ولد عام 1867 في حي السليمانية بمدينة اسطنبول؛ وكان صحافيا وشاعرا (يكتب باسم مستعار هو علي كمال).

ونظرا لسفره المتكرر تعرف "علي رضا" على إنكليزية من أصل سويسري تدعى "وينفريد بران"، وعقد قرانه عليها عام 1903 وأنجبا عثمان كمال.

وقد ناهض "علي كمال" اتجاهات الأتاتوركيين لإعلان الجمهورية، وأدت مناهضته هذه لمقتله على يد الأتاتوركيين سنة 1922.

توفيت زوجة "علي كمال" بعيد ولادة طفلها "عثمان"، فما كان من جدته (أم الزوجة) إلا أن أخذته للعيش معها، مطلقة عليه اسم جوني، لتقطع بذلك أي صلة له مع أصله التركي.

وعندما كبر "عثمان كمال" الملقب جوني، تزوج من فتاة ذات نسب بريطاني-فرنسي مشترك، تدعى "إيرين ويليامز"، أنجبت له "ستانلي جونسون" الذي هو والد "بوريس جونسون".

ولد "بوريس جونسون" في 19 حزيران/ يونيو 1964 في نيويورك لوالد بريطاني يدعى "ستانلي جونسون"، كان يدرس الاقتصاد في جامعة كولومبيا.

وتزوج "ستانلي" من "شارلوت وال"، وهي حفيدة أمريكيين أحدهما من أصل يهودي روسي، وربما هذا ما يفسر وصف "بوريس" لنفسه بأنه "رجل مزيج" يحمل خلفيات مسلمة ويهودية ومسيحية.

ولا تقف علاقة "بوريس جونسون" بالإسلام عند حد جده الأكبر، بل تتعداها إلى زوجته الأولى، التي أعلنت إسلامها بعد انفصالها عن "بوريس" عام 1993، عقب اقترانها بمسلم من باكستان.

زمان الوصل
(114)    هل أعجبتك المقالة (110)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي