إدانة أسترالي في تهمة تجنيد مقاتلين إلى سوريا

ودفع حمدي القدسي (42 عاما) ببراءته في محكمة ولاية نيو ساوث ويلز في سيدني في سبع تهم بتجنيده الرجال من يونيو حزيران وحتى أكتوبر تشرين أول عام 2013 وتسفيرهم من أستراليا إلى سوريا للقتال مع "جبهة النصرة" وغيرها من التنظيمات التابعة للقاعدة. وأدانت لجنة المحلفين اليوم الثلاثاء القدسي في 6 تهم ومن ثم واصلت المداولات قبل إدانته في تهمة تتعلق بالرجل السابع.والعقوبة القصوى لكل جريمة تصل الى الحبس 10 سنوات.

 والجريمة ذاتها المرتكبة منذ تعديل القانون عام 2014 تحمل عقوبة تصل الى 25 عاما. وسيصدر حكم بحق القدسي الشهر المقبل. 

وقتل ما لا يقل عن مجندين اثنين في سوريا. القدسي، متقاعد في سيدني ولديه زوجتان، كان قد حجز رحلات طيران إلى تركيا ونظم مسار رحلات المجندين. كما قدم نصائح للمجندين حول كيفية تجنب لفت الانتباه لأنفسهم أثناء مغادرتهم أستراليا. 

واعتمد الادعاء على مجموعة كبيرة من المكالمات الهاتفية بالعربية والإنجليزية التي تم اعتراضها، بعضها مع علي بريالي، الذي أصبح يعرف بأنه أبرز عضو في تنظيم "الدولة الإسلامية" من أستراليا قبل أن يلقى حتفه في سوريا في 2014. 

وكان بريالي يقاتل في صفوف "جبهة النصرة"، إلا أنه في المكالمات كان يناقش تحويل ولائه إلى تنظيم "الدولة". 

وكان سكوت كوريش، محامي القدسي، قد أبلغ المحكمة أن موكله كان يعتقد أن الرجال سيتوجهون إلى سوريا لأسباب إنسانية، إلا أن ممثل الادعاء ديفيد ستايلي قال إن هيئة المحلفين لم تجد في اتصالات بين القدسي وبريالي ما يشير إلى أي عمل إنساني.وعقب صدور أحكام الإدانة قال زالي بوروز، وهو محام آخر عن القدسي، لصحفيين إنه "يقبل بالأحكام لكنه مصر على براءته".وقدر مسؤولون أمنيون مؤخرا توجه نحو 110 أستراليين للقتال في صفوف تنظيم "الدولة" في الشرق الأوسط.