قالت ايلاف : فرحة ليفني لن تطول بعد ان استطاعت اقناع حزب العمل بالإنضمام لحكومتها، فأمامها الكثير من الصعاب والتحديات، ولديها فقط نحو أسبوعين لإنجاز المهمة، في وقت تواصل الأحزاب الإسرائيلية دلالها، وتمسكها بشروطها.
واضافت الصحيفة : خلال هذا الأسبوع سيكتمل شهرٌ على انتخاب ليفني لرئاسة كاديما، وهي لم تحقق أية انجازات عملية على أرض الواقع، والقانون يعطيها فقط 42 يومًا لإجراء مفاوضات مع الكتل البرلمانية لتشكيل حكومة، وإذا لم تنجح يتم الذهاب إلى انتخابات عامة.
كما أن موافقة حزب العمل المبدئية على الانضمام للائتلاف الحكومي، جاءت بعد رضوخ ليفني إلى مطالب الحزب، المتمثلة بتخصيص حوالي مئتين وخمسين مليون شيكل (نحو 80 مليون دولار)، لمساعدة المتقاعدين في العام لمقبل على أن يتم تخصيص حوالي تسعمئة مليون شيكل إضافية خلال السنوات الثلاث التالية.
والاتفاق المبدئي، جاء عقب سلسلة اتصالات مكثفة أجراها الحزبان خلال الأسابيع الماضية، وقادها النائب تساحي هنغبي بين منزل لفني في شمال تل أبيب، ومنزل ايهود باراك زعيم العمل في أبراج اكيروف.
وبحسب صحيفة يديعوت، فإن عدة قرارات مبدئية بالنسبة لمكانة باراك ومكانة العمل في الحكومة التي ستتشكل برئاسة لفني، تم حسمها خلال الاتفاق المبدئي، حيث اتفق على "رفع مستوى" مكانة باراك وسيسمى من الآن فصاعدا نائب رئيس وزراء كبير.
ومن المقرر أن تواصل "كاديما والعمل"، المشاورات حول ثلاث قضايا ما زالت مدار خلاف.
وهذه القضايا بحسب الإذاعة الإسرائيلية، هي مطالبة حزب العمل بضم ممثل آخر له إلى لجنة اختيار القضاة وبالحصول على حقيبة وزارية أخرى لصالح ممثل كتلة العدل للمسن المتحالفة معه، وطلب كاديما أن تتنازل كتلة العمل عن رئاسة لجنة المالية البرلمانية لصالح كتلة يهادوت هتوراة.
هذا ويتوقع أن تتكثف بعد العيد المفاوضات الائتلافية بين حزبي كاديما وشاس تمهيدا لتشكيل الحكومة الجديدة برئاسة تسيبي ليفني.
هذا في وقت تحدث الكاتب الإسرائيلي شالوم يروشالمي، في مقال له نشرته صحيفة معاريف اليوم الاثنين عن أربعة عوائق وقفت في طريق تسيبي لفني لرئاسة الوزراء. عائقان: اولمرت، وموفاز اجتازتهما، وليس بسهولة.
عائق آخر، يتمثل بأيهود باراك اجتازته هذا اليوم، أما العائق الرابع، فيتمثل بحزب "شاس"، من غير المؤكد أن تجتازه، ولكنها متفائلة.
ويقول شروشالمي: "والآن تقف (ليفني) أمام العائق الرابع، ولعله الأصعب منها جميعا. إذا لم تتنازل شاس عن مخصصات الأولاد، فلفني ستقف أمام معضلة حقيقية.
إذا كانت تريد حكومة سيتعين عليها أن تتنازل، وعندها فان الثمن المبدئي، والمتعلق بصورتها سيتضرر بشكل كبير الأمر الذي لم يحصل حتى هذه اللحظة".
وبدورها هاجمت افتتاحية هآرتس، ليفني، وكتبت تقول: "تسيبي لفني تفقد المصداقية تماما عندما من جهة تكافح في سبيل الإبقاء في حكومتها دانييل فريدمان في منصف وزير العدل ومن جانب آخر تعد أن تحرص على أن يحقق سياستها وليس سياسته. لفني تضلل الأحزاب التي ترغب في أن تشكل حكومة معها على أساس هذا الوعد، أو أنها تضلل نفسها، ولا ندري أيهما أسوأ واكسر إقلاقا".
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية