أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

سوريا تستحوذ على قمة "ناتو"، وطائرات "أواكس" جديد الحرب على التنظيم

شجب بيان "ناتو" جميع أشكال العنف ضد المدنيين والبنى التحتية المدنية في سوريا

استحوذ الوضع السوري على نسبة مهمة من نقاشات قمة حلف شمال الأطلسي "ناتو" التي عقدت في العاصمة البولندية "وارسو"، وتجلى هذا الاستحواذ في الحيز الذي شغله الحديث عن سوريا ضمن البيان الختامي للقمة.

واعتبر البيان أن "ناتو" يواجه تهديدات وتحديات أمنية تأتي من حدوده الجنوبية (في إشارة إلى سوريا) والشرقية، لافتا إلى أن هذه "التهديدات تتشكل من دول وأطراف غير حكومية، وقوات عسكرية، وإرهابيين، وهجمات إلكترونية، وحروب هجينة".

وتابع البيان: "روسيا تشكل خطرا متزايدا على الحلفاء والدول الأخرى، بتدخلها العسكري الخطير في سوريا، وتواجدها العسكري ودعمها للنظام هناك، فضلا عن تواجدها العسكري في البحر الأسود".

وتطرق البيان إلى تنظيم "الدولة" على الأراضي السورية، مؤكدا أن نجاح محاربته "لن يتحقق إلا من خلال حكومة شرعية"، ومشددا على الضرورة الماسة لانتقال سياسي عاجل وحقيقي في سوريا.

وشجب بيان "ناتو" جميع أشكال العنف ضد المدنيين والبنى التحتية المدنية في سوريا "بما في ذلك عنف النظام والداعمين له"، كما ندد بعنف تنظيم "الدولة" وجبهة النصرة، والمجموعات الأخرى المصنفة على قائمة الأمم المتحدة للمنظمات الإرهابية، داعيا نظام بشار الأسد للامتثال إلى قرارات مجلس الأمن الدولي، واتخاذ الخطوات الضرورية لتحقيق انتقال سياسي في البلاد.

وشدد بيان حلف الأطلسي على تمسكه بمبدأ "الدفاع المشترك" الذي يفرض على دول الحلف أن تفعله في حال تعرض إحدى الدول الأعضاء لأي تهديد عسكري أو أمني. 

ونوه البيان بأن "ناتو" سيرسل طائرات إنذار مبكر من طراز "أواكس"، لاستخدامها في الحرب على تنظيم "الدولة"؛ في خطوة تهدف لتأمين دعم معلوماتي استخباراتي لقوات التحالف الدولي. 

واستدرك شارحا: "الحلف يؤكد مجددا من خلال هذا الدعم، عزيمته على مكافحة التهديدات، ومن بينها الإرهاب، التي تأتي من الحدود الجنوبية للحلف".

وسبق للأمين عام الحلف "ينس ستولتنبرغ" أن كشف عن عزم "ناتو" تقديم دعم مباشر لقوات التحالف الدولي ضد تنظيم "الدولة"، مشيرا إلى نيته إرسال طائرات "أواكس"، للتحليق في الأجواء التركية، ومراقبة المجال الجوي في سوريا والعراق.

ويوم الجمعة انطلقت أعمال قمة "ناتو"، بمشاركة زعماء دول الحلف الـ28، وتواصلت أعمالها يومين، حفلا بنقاشات موسعة حول طبيعة وسبل مواجهة التهديدات التي تحيط بالحلف ككل، وببعض دوله خصوصا، لاسيما تركيا التي تم التأكيد على تنفيذ كامل التدابير الأمنية الخاصة بها، بشكل مرن يتوافق مع تطورات الوضع الأمني، بهدف حمايتها –أي تركيا- من التهديدات المتزايدة القادمة من الجنوب، أي من سوريا.

زمان الوصل
(97)    هل أعجبتك المقالة (104)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي