علمت "زمان الوصل" من مصدر خاص أن قيادة النظام أرسلت خلال الأيام القليلة الماضية مفرزة طائرات حربية إضافية الى مطار القامشلي قوامها من 2-4 طائرات "سوخوي22م3"، من مطاري "الضمير" و"الشعيرات".
وأكد المصدر أن الطائرات، التي أرسلها النظام "نتيجة التقاعس الروسي في تنفيذ الضربات الجوية في المنطقة الشرقية"، تمركزت في مطار "القامشلي" منذ أيام، مشيرا إلى أن طائرات الشحن "يوشن 76" استبقت وصولها بنقل العناصر الفنية والعاملين على هذه الطائرات، بالإضافة إلى المعدات الخاصة بها، فضلا عن كمية من الذخائر الجوية من أجل الزج المباشر للطائرات بأعمال القصف الجوي في المنطقة الشرقية.
وعزا المصدر، الذي رفض ذكر اسمه، نقل مفرزة طائرات "سو22" وتعزيز مطار "القامشلي" إلى أسباب أهمها أن قوات النظام في الجزيرة السورية، تطالب بالدعم الجوي بشكل يومي من أجل دعم ما تبقى من قواتها بريف الحسكة ومدينة دير الزور والمنطقة الشمالية الشرقية عموماً.
وأشار إلى خروج مطار دير الزور وهو الأقرب للحسكة وريفها عن العمل بشكل كامل (بنسبة 98%) فضلا عن خروج مطار "الطبقة" منذ عام 2014 وسيطرة تنظيم "الدولة" عليه وتدمير أو خروج معظم طائرات "اللواء 24" في المطارين عن الخدمة، مؤكدا أن ذلك دفع النظام إلى زيادة الاعتماد على مطار "القامشلي".
وكشف المصدر عدم جاهزية طائرات "ميغ 21" المتمركزة في مطاري "دير الزور" و"القامشلي" والتي تلفظ أنفاسها الأخيرة، حيث فقدت قدرتها على الطيران نتيجة انتهاء صلاحيتها الفنية وتم تنسيقها بالكامل.
وقال إن الرفض الروسي القيام بأي طلعات جوية ناتج عن أن تلك المنطقة تخص الطيران الأمريكي وطيران التحالف، وهذا يحتاج إلى تنسيق أكثر للعمليات الجوية هناك مع الأمريكان.
وسبق أن نقل النظام الطائرات الجاهزة من مطار دير الزور إلى مطار القامشلي في نهاية عام 2014 بسبب خروج الأول عن العمل نتيجة التماس المباشر مع التنظيم الذي يحاصر المطار.
ورجح المصدر، وهو ضابط طيار، أن تلك المفرزة لن تكون قادرة على تقديم الدعم الجوي المطلوب لقوات النظام في دير الزور والحسكة، في ظل تردي الحالة الفنية لطائرات النظام بشكل مضطرد.
عقاب مالك - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية