أفادت الشرطة الماليزية بأن الانفجار الذي استهدف حانة الأسبوع الماضي بقنبلة يدوية والذي أصاب ثمانية أشخاص هو أول هجوم ينفذه تنظيم الدولة الإسلامية في البلاد، مشيرة إلى اعتقال 15 شخصا.
في البداية، قالت الشرطة إن انفجار الثامن والعشرين من يونيو/حزيران خارج كوالالمبور له علاقة بالتنافس أو الانتقام أو استهداف القتل.
وذكر قائد الشرطة الوطنية خالد أبو بكر الاثنين أن تحقيقا لاحقا في الحادث أظهر أن تنظيم الدولة الإسلامية هو الذي نفذ الهجوم.
وأعلن أبو بكر اعتقال اثنين من عمال مصنع يشتبه في ارتكابهما الجريمة. وقال إن الرجلين تلقيا أوامر من ماليزي يقاتل مع تنظيم الدولة في سوريا لشن الهجوم على الحانة التي اعتبروها غير إسلامية.
وأضاف أنه يعتقد أنهما حصلا على قنبلة يدوية من دولة مجاورة. وقع الهجوم في الساعات الأولى من الصباح فيما كان الحراس يشاهدون مباريات بطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم مباشرة.
وقال أبو بكر إن 13 شخصا آخرين مشتبه بهم، منهم اثنين من أمناء الشرطة، تم اعتقالهم في أنحاء البلاد، فيما كثفت الشرطة من إجراءات الأمن وسط مخاوف من شن تنظيم الدولة المزيد من الهجمات.
وبعيدا عن الملاهي والحانات، قيل للمشتبه بهم أيضا أن يستهدفوا مسؤولين حكوميين بارزين من بينهم رئيس الوزراء نجيب رزاق، ومسؤولين كبار بالشرطة وقضاة، اعتبروا جميعا معوقات في طريق أنشطة المسلحين.
وقال قائد الشرطة الوطنية إن واحدا من رجلي الشرطة خطط للقيام بسرقات للمساعدة في تمويل خلية تنظيم الدولة، بينما كان الآخر يحمي أحد المسلحين البارزين من اكتشاف أمره واعتقاله.
يشار إلى أن السلطات في ماليزيا ذات الأغلبية المسلمة اعتقلت أكثر من 150 مشتبها في أنهم متطرفون خلال العامين الماضيين، بينهم بعض المشتبه بهم الذين خططوا لشن هجمات. ورفعت الشرطة من مستوى الخطر الأمني هذا العام. ويوم 15 يناير/ كانون ثان، القت الشرطة القبض على رجل يشتبه في أنه كان سيشن هجوما انتحاريا في كوالالمبور بعدها بساعات قليلة فقط.
رويترز
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية