أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

رمضان اللجوء.. صدى الآذان يعيد للاجئين السوريين روحانية الشهر الفضيل في فرنسا

ما إن يحين موعد الإفطار في مخيم "جانجل" للاجئين السوريين في فرنسا حتى يرتفع الآذان عبر مكبرات الصوت في أكبر مساجده المعروف باسم مسجد "عمر"، وتُقام في أرجاء الجامع الذي يتوافد إليه عشرات المصلين صلاة الجماعة وبالذات التراويح في أجواء روحانية تشعر اللاجئ الصائم وكأنه في فناء الجامع الأموي بدمشق، وتعيد له جزءاً من حميمية شهر رمضان التي افتقدها طوال السنوات الخمس الماضية. 

وينهمك متطوعون في المخيم تجهيز طعام الإفطار خلال شهر رمضان في ثلاث مطابخ داخل المخيم المذكور ويتم توزيعه قبل ساعتين من موعد الإفطار وبعدها يستعدون لإعداد وجبة السحور. 

ومخيم "جانجل" الواقع في مدينة كاليه على بحر "مانش" ليس الوحيد الذي تتبدى فيه مظاهر رمضان بل أيضاً في العديد من الأحياء التي تنتشر فيها جاليات عربية كحي -دو دوڤيل- الذي يكاد أن يكون أحد أحياء الجزائر العاصمة بينما تفتقر الأحياء الراقية في عاصمة النور باريس إلى أي مظاهر رمضانية -كما يؤكد الخبير السياحي "محمد يوسف"- لـ"زمان الوصل"، مشيراً إلى أن "عدد اللاجئين السوريين في فرنسا بسيط وتمركزهم عادة بعيد عن باريس ولا مجال فعليا لرؤيتهم –كما يؤكد- باستثناء بعض العائلات "التي تمارس الشحاذة" في الضاحية الباريسية ومحطات القطارات مع الغجر في رمضان للأسف. 

ولا تكاد الكثير من المطاعم تغير روتينها، باستثناء القليل من المطاعم التركية والعربية التي تتواجد في أحياء المهاجرين فتفتح فترة الإفطار– كما يقول محدثنا، مشيراً إلى أن "هناك محلات شرقية وأغلبها تركي تعرض بضائع وعصائر وحلويات شرقية ومحلات اللحم الحلال يتفننون في عرض لحومهم المتنوعة والدواجن والحلويات والألبان والأجبان وغيرها".

ونوّه "يوسف" إلى غياب مظاهر مثل موائد رمضان في باريس، مشيرا إلى وجود بعض الجمعيات الخيرية التي تقدم وجبة شوربة للمحتاجين مثلاً، والجامع الكبير الذي يقدم وجبة إفطار لبضع عشرات من العائلات اللاجئة وكذلك جوامع الضاحية الباريسية. 

ولفت إلى أن "هناك بعض الجمعيات الإسلامية الأهلية وغير الرسمية الممولة من أشخاص ومؤسسات خاصة في الجامع الكبير في باريس تقدم مساعدات إغاثية للاجئين في فرنسا أثناء شهر رمضان وخارجه، وثمة جامع صغير في (الدائرة 18) الذي يقدم أيضاً بعض المساعدات للصائمين.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(108)    هل أعجبتك المقالة (109)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي