سلمت السلطات التركية إلى نظيرتها التونسية اليوم السبت، شخصا يدعى محمد أنور بيوض مع "صديقته"، وذلك "تنفيذا لبطاقة جلب وطنية ودولية"، وفق ما صرّح به الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بتونس "سفيان السليطي".
وأبان "السليطي" أنّ قاضي التحقيق الأول قام بتنفيذ قرار بطاقة الجلب وأحال المظنون فيهما إلى الوحدة الوطنية للأبحاث في جرائم الإرهاب التابعة للحرس الوطني.
وتابع: "من المنتظر أن يستمع قاضي التحقيق الأول للمظنون فيهما، اليوم السبت، بحضور النيابة العمومية، مشيرا "إلى وجود قضية منشورة بالقطب القضائي منذ فترة لفتح بحث تحقيقي ضد محمد أنور بيوض، بتهمة "الإنضمام إلى تنظيم إرهابي".
ووافقت السلطات التركية على تسليم محمد أنور بيةض، الذي كان معتقلاً لديها، إلى تونس، والذي كان ضمن المجموعات الإرهابية في سوريا، حسب ما أوضحته وزارة الشؤون الخارجية في وقت سابق.
وشيع تونسيون، يوم الجمعة، والد "محمد أنور"،الطبيب العسكري، العميد فتحي بيوض، في محافظة المهدية شرقي البلاد، والذي قُتل في هجوم على مطار "أتاتورك"، في مدينة إسطنبول، الثلاثاء الماضي.
وقال "هيكل الخمسي"، أحد أصهار الطبيب الفقيد إن الأخير سافر إلى تركيا، منذ شهرين، للبحث عن ابنه الذي غادر تونس للالتحاق بالجماعات الإرهابية في العراق، في محاولة من الأب لثني الابن وإعادته إلى بلاده.
وكان الطبيب "بيوض" يشغل منصب رئيس قسم الأطفال بالمستشفى العسكري بتونس، كما عمل أستاذا محاضرا، ومثّل تونس في العديد من الندوات والمؤتمرات الدولية، فضلا عن عمله طبيباً في مخيمات الإغاثة، التي أقيمت لاستيعاب اللاجئين الليبيين جنوبي تونس.
وتوصل فريق عمل من خبراء الأمم المتحدة في تموز/يوليو 2015 إلى أن التونسيين هم الأكثر انضماماً إلى التنظيمات الإرهابية في ليبيا وسوريا والعراق، فقد زاد عدد هؤلاء عن 5500 شابا.
وشهد مطار "أتاتورك" الدولي، مساء الثلاثاء الماضي، اعتداء إرهابياً، أودى بحياة 43 شخصاً، فضلا عن إصابة 238 آخرين.
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية