أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

تركيا.. فطنة ضابط خففت كارثية المشهد في "أتاتورك"، وقتل مرتبط بهجوم نفذه "سوري مزيف"

أوقع التفجير أكثر من 40 قتيلا وعدد كبير من الجرحى - الأناضول

ما تزال وسائل الإعلام التركية مشغولة بتتبع الأخبار ونشر التحليلات حول هجوم مطار "أتاتورك" الدامي، الذي أوقع أكثر من 40 قتيلا، فضلا عن عدد كبير من الجرحى يناهز 240 شخصا، وأشارت السلطات التركية إلى أن أصابع الشبهة فيه تتجه نحو تنظيم "الدولة".

وفي هذا الصدد تناقلت وسائل إعلام محلية هنا، رواية عن فطنة ضابط تركي كان له الدور في تقليل الخسائر وتفادي سيناريو أكثر كارثية، كان يخطط له المهاجمون الذين فجروا أنفسهم.

وقال التقرير إن خطة المهاجمين كانت تقوم على باحتجاز أكبر عدد ممكن من الموجودين في المطار، وبث موجة من الرعب والتهديد بتصفيتهم، ثم قتلهم عبر تفجير أحزمة ناسفة وبنادق يحملها المهاجمون.

ونوّه التقرير بأن المهاجمين حاولوا استطلاع ساحة الجريمة (المطار)، لمعرفة مدى إمكانية تنفيذ خطتهم، لكنهم اضطروا إلى تغيير توجههم ومباشرة الهجوم، بعد اعتراض ضابط شرطة لهم عند مدخل إحدى القاعات، عطفا على ارتدائهم سترات في جو قائظ، لبسوها بهدف تسهيل عملية إخفاء المتفجرات تحتها، دون لفت الأنظار.

ووفقا لرواية التقرير، فإن هذا الاعتراض خفف حدة الخسائر ووفر على أنقرة الاصطدام بمشهد أكثر مأساوية، من ذلك الذي أحدثه الهجوم.

وكشفت تسجيلات مأخوذة من كاميرات المراقبة المتوزعة في المطار، عن وجود 3 أشخاص يرتدون سترات داكنة اللون، ويعتمر اثنان منهم "قبعة".

وسبق لوسائل إعلام تركية القول بإن المهاجمين ينتمون إلى الجنسيات الروسية والأوزبكية والقرغيزية، دون الإفصاح عن أسمائهم.

وعمد الأشخاص الثلاثة خلال وجودهم في تركيا إلى استئجار شقة في منطقة "الفاتح" بوسط اسطنبول القديمة، وسددوا مبلغا يناهز 8 آلاف يورو، لقاء أجرتها لمدة عام.

وفي سياق غير بعيد، لاتصاله بالهجمات الدامية التي شهدتها تركيا، تم الإعلان عن نجاح السلطات الأمنية بقتل واحد من مدبري هجوم بسيارة ملغومة في 17 فبراير/شباط الماضي، شهدته العاصمة أنقرة، ونفذه شخص قيل بداية إنه يحمل الجنسية السورية.

وقتلت قوات الأمن "مهميت شيرين كوجاكايا" المعروف بلقب "شيرين"، خلال مداهمات في محافظة "ديار بكر"، بتاريخ يوم 30 حزيران/ يونيو.

وتعرفت أنقرة لاحقا إلى الهوية الحقيقية لمنفذ التفجير، ليتبين أنه التركي "عبدالباقي سومر"، وأنه منتسب إلى مليشيا "العمال الكردستاني"، وليس سورياً كما صرحت السلطات عقب التفجير حينها، معتمدة على هوية مزورة بسام "صالح نجار" كان "سومر" قدمها للسلطات عند تسجيل نفسه بصفة لاجئ سوري. 

وأواسط شباط/فبراير 2016، هز العاصمة التركية أنقرة تفجير استهدف عربات مخصصة لنقل عناصر من القوات المسلحة، لدى وقوفها عند إحدى إشارات المرور، موقعا 29 قتيلا و60 مصابا.

اسطنبول - زمان الوصل
(116)    هل أعجبتك المقالة (124)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي