عاد سير العمل في مطار أتاتورك الدولي بإسطنبول، إلى وضعه الطبيعي، التفجيرات التي نفذها 3 انتحاريون مساء أمس الثلاثاء، وأسفرت عن مقتل 41 شخصا بالإضافة إلى الانتحاريين، وإصابة 147 شخصا بحسب وكالة أنباء الأناضول.
وأعلن رئيس الوزراء التركي "بن علي يلدريم" فجر اليوم الأربعاء خلال زيارة تفقدية للمطار أنَّ سير الرحلات الجوية، عاد إلى طبيعته، في الساعة 02:20 من اليوم الأربعاء بالتوقيت المحلي (11:20 بتوقيت غرينتش).
وتسير حركة المرور حول المطار بشكل طبيعي، ويقوم رجال الشرطة، بمساعدة الكلاب البوليسية، بتفتيش السيارات الداخلة إلى المطار.
وكان يلدريم قال في تصريحاته، فجر اليوم، إنَّ التحقيقات الأولية تشير إلى تنفيذ تنظيم "الدولة" للهجمات.
من جهتها ذكرت وكالة "أسوشيتد برس" نقلا عن مسؤول تركي رفيع المستوى صباح الأربعاء أن حصيلة الهجوم على مطار اسطنبول بلغت 50 قتيلا وعشرات الجرحى.
وصرح والي إسطنبول واصب شاهين للصحفيين عند مدخل مطار أتاتورك، أن الهجمات الانتحارية، استهدفت صالة استقبال المسافرين القادمين من صالة الخطوط الخارجية في المطار.
من جهته روى شاهد عيان كان في صالة استقبال المسافرين القادمين ينتظر ضيفا عندما وقع الهجوم ماحدث قائلا: "وقع انفجار هائل.. صوته مرتفع للغاية وسقط السقف. كان الوضع داخل المطار مروعا والأضرار كبيرة".
بدورها قالت امرأة كانت في إدارة فحص جوازات السفر بعد أن وصلت لتوها من ألمانيا إنها ألقت بنفسها على الأرض مع سماع دوي الانفجار. وأضافت المرأة من خارج المطار: "بدأ الجميع في الفرار. كان المكان مغطى بالدماء والأشلاء. شاهدت آثار طلقات النار على الأبواب".
وأفاد شهود عيان أيضا بأنهم سمعوا إطلاق نار قبل وقوع الهجمات بفترة وجيزة، وذكر سائح أجنبي كيف شاهد أحد المهاجمين وهو يطلق النار بشكل عشوائي على صالة المطار.
وقال السائح وهو جنوب أفريقي كان في طريق عودته إلى كيب تاون مع زوجته: "جئنا إلى صالة المغادرة وشاهدنا الرجل وهو يطلق النار بشكل عشوائي. كان يطلق النار على أي شخص أمامه. كان يرتدي ملابس سوداء.. كنت على بعد 50 مترا منه".
وأضاف: " تحصنا خلف طاولة لكنني وقفت لمشاهدته. وقع انفجاران بعد فترة وجيزة من انفجار آخر. بعد ذلك توقف عن إطلاق النار".
وتابع قائلا: "استدار وبدأ يأتي نحونا. كان يحمل بندقية داخل سترته. كان ينظر حوله بقلق ليرى ما إذا كان أي شخص سيوقفه ثم نزل في المصعد... سمعنا مزيدا من إطلاق النار ثم سمعنا انفجارا وبعدها انتهى الأمر".
وقال الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" أنَّ الاعتداء الذي شهده مطار أتاتورك هدفه تشويه صورة بلاده أمام العالم، مديناً بأشد العبارات الاعتداء الإرهابي الذي نتج عنه عشرات القتلى والجرحى.
وأكد أن بلاده "ستواصل مكافحة الإرهاب حتى النهاية، بكل قوة وعزيمة، رغم الأثمان التي دفعتها".
وأضاف الرئيس التركي قائلا: "ننتظر من حكومات العالم والدول الغربية على وجه الخصوص، وبرلماناتها، ووسائل إعلامها ومنظمات المجتمع المدني، أن تقف وقفة جدية بوجه لعبة المنظمات الإرهابية".
وكالات
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية