أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الإرهاب يتزعزع ويلملم ذيوله في لبنان , إعتقال خلية تفجيرات طرابلس

أعلن الجيش اللبناني اليوم أن السلطات اللبنانية اعتقلت الأحد 12-10-2008 أعضاء في خلية "إرهابية" يشتبه في أنها مسؤولة عن الاعتداءات الدموية الأخيرة التي شهدتها مدينة طرابلس .

وقال الجيش في بيان نقلته الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية إنه نتيجة للمتابعة الميدانية والتعقبات, استطاعت قوة مشتركة من الجيش والأمن الداخلي توقيف عدد من أفراد خلية إرهابية متورطة في تفجيرات طرابلس الأخيرة".

كما ذكرت صحيفة الأخبار على صدر صفحاتها ان الموقوفين اعترفوا بتورّطهم في تفجيرات الشمال التي استهدفت الجيش اللبناني كما برّروا ما قاموا به بـ«الانتقام» من الجيش على أثر معارك مخيم نهر البارد.

كما أقروا بأنهم من بقايا تنظيم «فتح ـــ الإسلام» فقط وليس لهم ارتباطات مع الخارج.


 وقد اعترف هؤلاء بمشاركتهم في تنفيذ تفجيري طرابلس في 29 أيلول الفائت و13 آب الماضي، اللذين استهدفا باصين كانا يقلّان جنوداً من الجيش اللبناني.


و أشارت بعض خيوط التحقيق إلى علاقة ما للمجموعة بالتفجير الذي وقع داخل مركز لمديرية استخبارات الجيش في العبدة صباح 31 أيار الماضي، والذي أدى إلى استشهاد جندي في الجيش.


وذكر المسؤول الأمني أن الخيوط الأولى للتحقيق بدأت بعد انفجار 13 آب الذي أوقع 15 شهيداً، بينهم 10 من أفراد الجيش.

إلا أن هذه الخيوط كانت ضعيفة جداً، وجرت تغذيتها مع الوقت من خلال الاستعلام والمراقبة. وكانت النقلة النوعية في التحقيق بعد انفجار طرابلس الثاني، وكان يجري تبادل المعلومات بين مديرية الاستخبارات وقوى الأمن الداخلي، فحُدّد أفراد المجموعة، قبل توقيفهم فجر أمس.


وفهم أن الخيوط التي قادت هي صور جُمعت من الأمكنة التي وقعت فيها الجرائم، حيث تبيّن أنه إلى جانب الاحتراف لدى المنفّذين، فإن هناك عنصر الجرأة الذي بدا في بعض الأمور، بما في ذلك الاستعداد للقيام بأعمال إضافية.

وأكّد المسؤول ان الموقوفين يمثّلون مجموعة «من بقايا فتح الإسلام»، وهي ذاتية العمل ولا ترتبط بمجموعات أخرى من التنظيم ذاته.

كذلك لم تثبت التحقيقات حتى مساء أمس ضلوعهم في أي من الأعمال الإرهابية التي وقعت خارج منطقة الشمال، علماً بأن بعض الجهات الأمنية تحدثت عن صلة لبعض العناصر مع جهة في مخيم البداوي.


وأشار المسؤول إلى أن الموقوفين هم لبنانيون وفلسطينيون، وأن أحد أبرز أفراد المجموعة، ويدعى عبد الغني علي جوهر، من بلدة ببنين في عكار، وكان حتى مساء أمس لا يزال متوارياً عن الأنظار، وقد عُمّم اسمه وصورته بناءً على إشارة القضاء.

 وأسفر انفجار سيارة مفخخة في 29سبتمبر/ أيلول الفائت عند مدخل مدينة طرابلس عن سبعة قتلى هم أربعة جنود وثلاثة مدنيين.

وكان انفجار سابق في منتصف اغسطس/ آب خلف 14 قتيلا بينهم تسعة جنود وطفل. وأضاف الجيش "ضبط في حوزة الخلية حزام ناسف لاستعماله في عملية إرهابية أخرى"، لافتا إلى أن القوة "لا تزال بجهد مشترك تتعقب المدعو عبد الغني على جوهر, أحد العناصر الرئيسية في هذه الخلية".

وتابع البيان "بوشر التحقيق مع الموقوفين بإشراف القضاء المختص, وسيصار إلى إعلان مزيد من التفاصيل لاحقا".

زمان الوصل - وكالات - صحف - بيروت
(90)    هل أعجبتك المقالة (114)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي