يعقد وزراء خارجية الدول الست المؤسسة للاتحاد الأوروبي اجتماعا اليوم السبت في برلين للتباحث في تبعات القرار التاريخي للبريطانيين الخروج من الاتحاد الأوروبي.
ووسط تعبير عن الحزن ودعوات إلى الهدوء، يقوم القادة والمسؤولون الأوروبيون بتعبئة لتكون العملية الانتقالية بعد خروج بريطانيا على أكبر قدر من السهولة.
وأعلن وزير الخارجية الألماني "فرانك شتايمناير" أمس الجمعة أن نظراءه في الدول الست المؤسسة للاتحاد سيعقدون اجتماعا السبت في برلين.
ويستقبل "شتاينماير" نظرائه الفرنسي والهولندي والإيطالي والبلجيكي واللوكسمبورغي من أجل "التباحث في قضايا الساعة في السياسة الأوروبية"، بحسب بيان.
وأعرب "شتاينماير" عن الأسف لتأييد البريطانيين خروج البلاد من الكتلة الأوروبية بنسبة 51,9%، بحسب النتائج الرسمية مشيرا إلى "يوم حزين بالنسبة إلى أوروبا وبريطانيا".
ودعت المستشارة الألمانية "أنغيلا ميركل" التي نددت ب"الضربة التي وجهت إلى أوروبا" وإلى "عملية التوحيد الأوروبية"، الرئيس الفرنسي "فرانسوا هولاند" ورئيس الحكومة الإيطالي "ماتيو رينزي" إلى القدوم إلى برلين الاثنين. كما ستلتقي على حدة رئيس المجلس الأوروبي "دونالد توسك".
من جهته حذر رئيس المفوضية الأوروبية "جان كلود يونكر" من أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لن يكون "طلاقا وديا"، وطالب لندن بأن تقدم "على الفور" طلبها للخروج.
وصرح "يونكر" لقناة "آ إر دي" الألمانية مساء الجمعة "لن يكون طلاقا وديا لكنه لم يكن أيضا علاقة حب قوية".
وأضاف "يونكر" "لا أعرف لماذا تحتاج الحكومة البريطانية للانتظار حتى تشرين الأول لتقرر ما إذا كانت سترسل طلب الخروج إلى بروكسل. أريد الحصول عليه فورا".
وكان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أعلن الجمعة بعد فوز مؤيدي خروج البلاد من الاتحاد الأوروبي أنه سيستقيل من منصبه وسيترك إلى خلفه مهمة التفاوض مع بروكسل حول شروط خروج البلاد، ملمحا إلى أن السلطات ستحاول المماطلة لأطول مهلة ممكنة.
وحمل رئيس البرلمان الأوروبي "مارتن شولتز" بشدة الجمعة على كاميرون، واصفا ب"المخزي" قرار استقالته في تشرين الأول وليس غداة الاستفتاء، وبأنه وعندما أعلن في 2013 عزمه على تنظيم استفتاء حول بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي أو خروجها منه "رهن قارة بأكملها من أجل مفاوضاته التكتيكية".
وتواجه بريطانيا والاتحاد الأوروبي وضعا غير مسبوق بعد قرار البريطانيين الخروج من الكتلة الأوروبية، يرغمهما على بناء علاقة جديدة فيها الكثير من أوجه الغموض، بعد زواج استمر أكثر من أربعين عاما.
من جهة أخرى أطلق بريطانيون عريضة تطالب باستفتاء ثان حول البقاء في الاتحاد الأوروبي اجتاز عدد الموقعين عليها عتبة المليون مواطن.
فرانس برس
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية