قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، معلقاً على سير المفاوضات مع إسرائيل لتطبيع العلاقات بين البلدين، إن بلاده تواصل لقاءاتها بهدف تنفيذ شرطيها المتبقيين من أجل تطبيع العلاقات مع تل أبيب، وستستمر خلال الفترة المقبلة.
وأوضح جاويش "أوغلو" أن شروط بلاده واضحة وأنها ستقوم بتطبيع العلاقات عندما يتم تنفيذ هذه الشروط، وسنُعيد سفراءنا، ونتخذ الخطوات اللازمة.
وقال: "ينبغي رفع الحصار عن غزة، وينبغي أن يتم إيصال المساعدات الإنسانية والتنموية إلى غزة وفلسطين دون عوائق، نحن نناقش كل ذلك بالتفصيل، وأن التوصل إلى اتفاق بين الطرفين في الاجتماع المقبل مرتبط بالخطوة التي ستتخذها إسرائيل".
وكانت تركيا اشترطت على إسرائيل الاعتذار جراء اعتدائها على سفينة "مافي مرمرة" في العام 2010، ودفع تعويضات لعوائل ضحايا الاعتداء، ورفع الحصار عن قطاع غزة، من أجل إعادة العلاقات إلى ما كانت عليه قبل الهجوم، حيث نفذت إسرائيل الشرط الأول فقط.
وأضاف "جاويش أوغلو" "لا أعتقد أن هناك مشكلة بخصوص حماس، فنحن منذ البداية اتصالاتنا بحماس علنية، وتوصياتنا لزعماء حماس ليست خفية أيضاً. نحن نسعى للمساهمة في مسيرة السلام في الشرق الأوسط من جهة، ونعلم أننا لم نتمكن من المساهمة بالشكل الكافي في هذا الشأن بسبب انقطاع علاقتنا مع إسرائيل".
وأردف جاويش أوغلو: "إن إسرائيل اليوم أيضاً تعترف أنه لا يمكن إقامة سلام دائم من دون حماس، وكل من هو مهتم بهذا الموضوع يتقبل هذه الفكرة، ولذلك ستتواصل اتصالاتنا مع حماس، من أجل تحقيق الوحدة في فلسطين بين حماس وحركة فتح، وللمساهمة في مسيرة السلام في الشرق الأوسط، ولذلك فلا يوجد شرط اسمه حماس، من أجل تطبيع العلاقات مع إسرائيل، ولن يكون".
الأناضول
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية