أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

إيران تتهم بريطانية بمحاولة تنفيذ انقلاب في إيران

أرشيف

ذكرت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية (إرنا) أن امرأة إيرانية- بريطانية محتجزة هناك تواجه اتهامات بمحاولة القيام بـ"إطاحة ناعمة" بحكومة الجمهورية الإسلامية، وهي الحلقة الأحدث في سلسلة من القضايا الخاصة بالمواطنين الإيرانيين مزدوجي الجنسية الذين اعتقلوا في أعقاب الاتفاق النووي بين طهران والقوى العالمية.

تقرير الأمس الأربعاء يعد أول اعتراف رسمي باحتجاز "نازنين زقهاري -راتيكليف"، التي تعمل لدى مؤسسة تومسون رويترز، الذراع الخيري لوكالة الأنباء.

ولم ترد المؤسسة على الفور على طلب للتعليق، على الرغم من ذكر رويترز في وقت سابق أن المنظمة لا تعمل في إيران.

وتقول "إرنا" إن "زقهاري - راتيكليف" ألقي القبض عليها يوم 3 أبريل/ نيسان في مطار الإمام الخميني الدولي في طهران ونقلت لاحقا إلى سجن في اقليم كرمان. وقالت إنها أجرت مكالمات هاتفية والتقت بانتظام مع عائلتها.

تم اعتقال "زقهاري- راتيكليف" بينما كانت تحاول السفر جوا خارج البلاد مع رضيعتها غابرييلا التي لا تزال في إيران مع الأسرة بعد أن صادرت السلطات جواز سفرها، وفقا لمنظمة العفو الدولية.

وقال الحرس الثوري إن "زقهاري -راتيكليف" البالغة من العمر 37 عاما شاركت في "تصميم وتنفيذ مشروعات إلكترونية وإعلامية للتسبب في إطاحة ناعمة بالجمهورية الإسلامية." ولم يخض في تفاصيل. بعثة إيران لدى الأمم المتحدة لم ترد على الفور على طلب للتعليق.

وقالت وزارة الخارجية البريطانية في بيان إنها "تسعى بشكل حثيث للحصول على معلومات من السلطات الإيرانية بشأن الاتهامات الواردة".

وأضافت أن المسؤولين البريطانيين أثاروا القضية "مرارا وعلى أعلى المستويات، وسيواصلون القيام بذلك في كل فرصة متاحة،" بما في ذلك الاتصال بين وزير الخارجية فيليب هاموند ونظيره الإيراني.

وجاء في البيان: "لقد تم أيضا دعم أسرة السيدة زقهاري - راتيكليف منذ علمنا لأول مرة باعتقالها ... التقى وزير شؤون الشرق الأوسط توبياس إلوود شخصيا مع العائلة لطمأنتها بأننا سوف نستمر في بذل كل ما في وسعنا في هذه القضية".

وقال البيان إنه لم يتم منح القنصلية البريطانية وصولا لزقهاري - راتيكليف لأن إيران لا تعترف بالجنسية المزدوجة.

ولا يعترف القانون الإيراني بازدواج الجنسية. ولدى الحكومة الإيرانية شكوك عميقة تجاه بريطانيا والولايات المتحدة، المرتبطين جزئيا بدورهما في انقلاب 1953.

وأظهرت لوحة إعلانية في طهران وضعت قبل الانتخابات البرلمانية في فبراير/ شباط وجه الملكة البريطانية إليزابيث الثانية بعد استبداله ووضع صورة جمل بدلا منه، محذرة الناخبين من "التدخل الأجنبي".

وازداد استهداف الحرب الثوري، وهو قوة شبه عسكرية مخولة بحماية الجمهورية الإسلامية، لأولئك الذين لهم صلات بالغرب منذ إبرام الاتفاق النووي وفيه وافقت إيران على الحد من تخصيب اليورانيوم مقابل رفع العقوبات.

وأفرج عن مراسل واشنطن بوست جايسون رضايان وثلاثة أمريكيين- إيرانيين آخرين في صفقة تبادل سجناء أبرمت في يناير/ كانون ثان بين الولايات المتحدة وإيران.

لكن هناك على الأقل أمريكيين- إيرانيين اثنين هما رجل الأعمال سياماك نامازي ووالده البالغ من العمر 80 عاما، باقر نامازي، مازالا قيد الاحتجاز.

وتحتجز إيران أيضا نزار زكا، وهو ناشط لبناني مدافع عن حرية الإنترنت ويحمل إقامة دائمة في الولايات المتحدة وكان يعمل لدى الحكومة الأمريكية.

أما عميل مكتب التحقيقات الفيدرالي السابق روبرت ليفنسون، الذي اختفى في إيران عام 2007 أثناء تواجده هناك في مهمة غير مرخصة للمخابرات المركزية الأمريكية، فمازال مكانه غير معلوم.

وتحتجز إيران أيضا هوما هودفار، وهي أستاذة جامعية متقاعدة كندية- إيرانية، كانت في رحلة لإيران لزيارة أسرتها وللقيام بأبحاث بعد وفاة زوجها، وفقا لأسرتها.

أ ب
(99)    هل أعجبتك المقالة (106)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي