أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

من خلال مراسلي وكالات ومواقع إلكترونية

المقاومة العراقية تكسر طوق الحصار الإعلامي الأميركي

لم يعد بإمكان القوات الأميركية المحتلة التكتم على خسائرها في العراق بعد انتشار مراسلي وكالات ومواقع إلكترونية تهتم بشأن المقاومة العراقية في العديد من المدن العراقية حيث يعملون بشكل سري.
ورغم سيطرتها على العديد من وسائل الإعلام العربية وخضوع الإعلام العراقي المرئي والمكتوب لسيطرة الحكومة العراقية والأحزاب السياسية التابعة لها، فإن خسائر الجيش الأميركي في العراق يظهر للعالم من خلال مراسلي هذه الوكالات أو من خلال مواطنين يتطوعون لإيصال عمليات المقاومة إلى مواقع المقاومة الإلكترونية فضلاً عن قيام اللجان الإعلامية للفصائل بنشر عملياتها في مواقعها الإلكترونية.
مراسل وكالة الحق ينقل عن عملية نوعية وقعت في الموصل (شمال العراق) لم تتطرق إليها وسائل الإعلام كما عتمت عليها قوات الاحتلال. إذ يذكر المراسل من خلال شهود عيان «أن فصائل المقاومة العراقية في الموصل نفذت الأسبوع المنصرم عملية نوعية كبيرة استهدفت قوات الاحتلال الأميركية وألحقت بها خسائر فادحة وكبيرة أثارت موجة من الارتياح الكبير في صفوف أهالي الموصل الذين وجدوا في الطريقة التي نفذت بها العملية برهاناً واضحاً على أن المقاومة لا تزال لها اليد الطولى في الموصل رغم كل الحملات العسكرية التي نفذها الاحتلال والحكومة من أجل القضاء عليها».
ووقعت العملية -كما ينقلها مراسل وكالة الحق ومتطوع اتصل هاتفياً بالخط الساخن لموقع الرابطة العراقية التي تهتم بشأن المقاومة في العراق- في منطقة باب سنجار الواقعة في الجانب الأيمن من الموصل التي تعد منطقة ساخنة بالعمليات النوعية ضد قوات الاحتلال وقوات الحكومة العراقية من الجيش والبيشمركة الكردية مؤكدين «أن مجموعة مسلحة من المقاومين قامت بالنزول إلى المنطقة وانتشرت في شارعها الرئيسي وأفرغته من المارة حفاظاً على سلامتهم وعند وصول قوات الاحتلال إلى المكان اصطدم أحد المقاومين بسيارة مفخخة كان يقودها بعربة همر تابعة للاحتلال فدمرها بالكامل وحولها إلى قطع متناثرة وقتل جميع من كان على متنها من جنود الاحتلال وأدى ذلك إلى بث حالة من الرعب الشديد في صفوف قواتها التي حاولت الهروب من المكان باتجاه أحد الجسور القريبة حيث سارع المقاومون إلى زرع عبوة ناسفة انفجرت مع وصول قوات الاحتلال مما أدى إلى تدمير عربة همر ثانية تدميراً كاملاً ومقتل وإصابة جميع من فيها».
وأكد «أن المقاومين لم يكتفوا بتفجير السيارة المفخخة والعبوة الناسفة على قوات الاحتلال بل أضافوا إلى ذلك اشتباكا بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة مع قوات الاحتلال أسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف الاحتلال موضحين أن المقاومين وبعد تنفيذهم للعملية انسحبوا من المكان بنحو هادئ ومنظم مخلفين وراءهم حالة من الرعب والفوضى في صفوف قوات الاحتلال التي لم تجد متنفساً للخسائر الفادحة التي تكبدتها على أيدي المقاومين إلا إطلاق النار بنحو عشوائي مستهدفة منازل المواطنين القريبة من المكان».
كما أكد المراسل «أنه وعلى خلفية هذه العملية المحكمة التي نفذها المقاومون قامت قوات الاحتلال بإغلاق شبة تام للجانب الأيسر من الموصل مع مركز الجانب الأيمن من باب الطوب والدواسة وباب جديد وغيرها خوفاً من تكرار هجوم باب سنجار».
كما أشار نقلاً عن شهود عيان «أن مجموعة مسلحة من المقاومة هاجمت وفي الوقت نفسه مقراً للبيشمركة الكردية في منطقة البكر في الموصل وقتلت ثلاثة من عناصر البيشمركة وأصابت آخرين بجروح، ولم يتوقف الهجوم إلا بعد تدخل طيران الاحتلال الذي أنقذ البيشمركة من خسائر جسيمة كانت ستتكبدها لو استمر هجوم المقاومين».
وقال مراسل الرابطة العراقية في الموصل الذي تلقى اتصالاً عبر الخط الساخن من إحدى الجهات يعتقد أنه فصيل تابع للمقاومة أكد توجيه ضربة قاسية إلى جنود الاحتلال في مدينة الموصل من خلال عملية بطلة، ثأراً لشهداء الهمجية الأميركية التي قامت بمداهمة إحدى الدور السكنية في حي 17 يوليو أسفرت عن استشهاد 11 مدنياً بينهم نساء وأطفال.
وأوضح المتصل «أن العملية التي تمت يوم أمس في مدينة الموصل في منطقة باب سنجار أسفرت عن إصابة مباشرة لرتل لقوات الاحتلال الأميركي والتي يعتقد أنها قد تسببت في مقتل جندي أميركي وإصابة آخرين».
ويورد مراسل الرابطة تفاصيل العملية ويقول «إن رتلاً كبيراً قد غادر من موقع منشأة الكندي التابعة للتصنيع العسكري العراقي التي تتمركز فيها الفرقة الثانية للجيش الحكومي والتي أغلب عناصرها من ميليشيات البيشمركة، وقد تعرض هذا الرتل لهجمة بعبوة ناسفة سببت إصابة مؤكدة للرتل قام عناصر الرتل بإطلاق النار وبشكل عشوائي على الموطنين مما تسبب في جرح مدني واحد على الأقل، وبعد فترة قصيرة تعرض نفس الرتل إلى هجوم ثان في منطقة الصناعة وقد نجم عنه إصابة عناصره ومن ثم تعرض لعبوة ناسفة ثانية لم نعلم مدى الإصابة التي سببتها للرتل».
وأشار «أن هذا الرتل والذي كان يحمل أسرّة وأغطية خاصة بالجنود كان متوجهاً إلى جنوب العراق تنفيذا لأمر سابق بنقل ضباط وجنود من أفراد الفرقة الثانية التابعين للأحزاب الكردية إلى بغداد وجنوب العراق».

الموصل - كلشان البياتي- العرب
(109)    هل أعجبتك المقالة (102)

ابو زهدي

2008-10-11

للشهداء الرحمة ... وعلى الامريكان ومن والاهم اللعنة .


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي