أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الشيشكلي لـ"زمان الوصل": روسيا تسعى لاستثمار ما تبقى من إدارة "أوباما" لتحقيق مكاسب في سوريا

حمل أديب الشيشكلي إدارة أوباما مسؤولية القتل والتدمير الذي تعرض له الشعب السوري

قال ممثل الائتلاف الوطني السوري في دول مجلس التعاون الخليجي وعضو مؤتمر الرياض، إن روسيا هي من يسعى إلى استثمار ما تبقى من الفترة الرئاسية الأمريكية، مستبعدا أن تقدم الإدارة الامريكية على خطوة إيجابية للشعب السوري.

وحمل أديب الشيشكلي في حوار لـ"زمان الوصل" إدارة الرئيس الامريكي باراك أوباما مسؤولية القتل والتدمير الذي تعرض له الشعب السوري طوال السنوات الماضية، لافتا إلى أن إدارة أوباما ليست ضعيفة أو مترددة وإنما تعمل وفق استراتيجية عميقة ومدروسة في الشرق الأوسط.

ودعا إلى استثمار الحملة الانتخابية الأمريكية لصالح المعارضة السورية، إلا أنه أوضح أن ذلك يحتاج إلى المزيد من الدعم المالي من أجل أن تكون الأزمة السورية حاضرة على طاولة المرشحة الأمريكية هيلاري كلينتون التي اعتبرها من أكثر الشخصيات الأمريكية قربا من المعارضة السورية.. فإلى الحوار:

أولا: هل تتوقع أن تنهي إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما الحكم بمبادرة إيجابية حيال الأزمة السورية؟
*بالطبع نتمنى أن يكون ذلك وأن تقدم إدارة أوباما إلى حل ما تجاه الشعب السوري، لكن باعتقادي الوقت قصير من أجل التقدم بخطوة من هذا النوع في ظل التعقيد الحاد للأزمة السورية، والعادة في الولايات المتحدة أن تكون السنة الأخيرة من الحكم بدون تأثيرات على المستوى الخارجي كما يقولون الرئيس كالبطة العرجاء، وبالتالي في ظل وجود أقل من ستة أشهر على إدارة أوباما لا أتوقع مثل هذه الخطوات المفيدة للشعب السوري.

ثانيا: إذا سيكون للروس الهيمنة الأكبر على الحسم في سوريا؟
*بالفعل، روسيا الآن هي الدولة الأكثر تأثيرا على الساحة السورية أكثر من الولايات المتحدة الأمريكية واليوم يمكن القول إن روسيا هي التي يمكن أن تحصل من إدارة أوباما على مكاسب حيال المنطقة عموما والشأن السوري على وجه التحديد، خصوصا في ظل الليونة الأمريكية تجاه روسيا، كما أن روسيا لا تضمن أن تكون الإدارة المقبلة بذات المواصفات لهذه الإدارة المتماشية إلى حد كبير مع السياسة الروسية في سوريا.. ومن أوجه المكاسب الروسية في سوريا هي التنسيق الحالي ضد تنظيم "الدولة" في الرقة وكذلك التزامن في ذات الوقت مع الحملة العراقية المدعومة أمريكيا على الفلوجة.. لذا فالروس هم من سيحصلون على مكاسب وليست أمريكا.

ثالثا: إذا لا أمل من أمريكا في الفترة المتبقية؟
*بكل تأكيد لا يمكن للشعب السوري اليوم الذي عانى من سياسة أمريكا السيئة في إدارة الملف السوري أن تكافئ أوباما بتسوية مع روسية على الطريقة الأمريكية، نحن عانينا كثيرا من هذه السياسة التي تتحمل جزءا كبيرا من القتل والدمار في سوريا وفي المنطقة عموما.. هذه الإدارة الأمريكية كانت طوال السنوات الماضية مؤذية.. وهي تتحمل التهجير إلى أوروبا ومقتل أكثر من 60 ألف شخص في السجون السورية.

رابعا: هناك سؤال عام ويتكرر .. هل إدارة أوباما ضعيفة فعلا أم مترددة؟
*لا أعتقد أن هناك ترددا أو ضعفا في سياسة أوباما، فالسياسة الأمريكية ليست عبثية أو اعتباطية بل أن كل ما يجري مخطط له بدقة وعناية، وعلى سبيل المثال كان المستنقع السوري مكسب بالنسبة لأمريكا التي استثمرت تورط إيران ماديا بإبرام الصفقة النووية. لذا ليس صحيحا أن إدارة الرئيس الأمريكي إدارة مترددة أو عاجزة.

خامسا: هل هناك دعم أمريكي اليوم للمعارضة سياسيا أو عسكريا؟
*لا يوجد أي دعم اليوم من الجانب الأمريكي بأي شكل من الأشكال، أمريكا لم تساعد المعارضة في الآونة الاخيرة على أي مستوى حتى في مشاورات جنيف لم يكن هناك أي دعم أمريكي، حتى القرار الأممي 2254 الذي دعمته أمريكا لم تقدم أي دفع باتجاه تنفيذ هذا القرار.

سادسا: في ظل هذا التراجع الأمريكي.. هل تتوقع أن تسمح واشنطن للأسد بالحسم العسكري على الأرض؟
*في ظاهر الأمر يبدو الموقف الأمريكي مع المعارضة السورية، لكن في حقيقة الأمر الولايات المتحدة ليست مع المعارضة وهي في ذات الوقت ليست مع النظام، وهم لن يسمحوا بانتصار للمعارضة أو النظام، هم يقومون بإدارة الصراع من أجل مكاسب إقليمية ودولية.

سابعا: الحملات الانتخابية الأمريكية بيئة جيدة لطرح القضية السورية .. كيف يمكن أن نطرح المأساة السورية في هذه الحملة؟
*بالتأكيد الحملات الانتخابية الأمريكية مهمة وضرورية ويجب على السوريين المقيمين في أمريكا وكذلك على المعارضة أن تنظر إلى هذا الأمر بجدية وتعمل عليه خصوصا وأن دونالد ترامب استعدى الطرف المسلم والعربي وبالتالي كانت النتيجة الطبيعة أن ذهب العرب والمسلمون إلى الطرف الديمقراطي ومن هنا يمكن أن نضع المأساة السورية في زحمة الحملة الانتخابية أما بالنسبة إلى كيف، دعني أشير إلى أن الجلوس على طاولة المرشحة كلينتون وشرح الأزمة السورية يحتاج إلى المال فالحملات الانتخابية لكل مرشح تجمع الأموال وبالتالي وجود لوبي سوري – إن صح التعبير- يحتاج إلى دعم مادي.

ثامنا: هل تتوقع أن يكون فوز هيلاري كلينتون بالانتخابات مفيدا للمعارضة السورية؟
*هيلاري كلينتون كانت خلال عملها وزيرة للخارجية من أكثر الشخصيات قربا للوضع السوري وإيجابية مع المعارضة، لكنها لم تكن تملك القرار، وبوصول كلينتون إلى البيت الأبيض يمكن أن يكون هناك شيء مفيد للمعارضة، لكن علينا ألا نعول على ذلك، نحن يجب أن نعول على شيء واحد هو استمرار الثورة، نحن اعتمدنا كثيرا على الأمريكان ولكنهم خيبوا آمالنا.

عبدالله الغضوي - زمان الوصل
(193)    هل أعجبتك المقالة (201)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي