أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

رمضان اللجوء.. ألمانيا تعفي أصحاب المحلات الإسلاميّة من الضرائب إكراماً للشهر الفضيل

مع بداية رمضان تبدأ المؤسسات والمنظمات الإغاثية بمراعاة ظروف اللاجئين وتحاول قدر الإمكان مساعدتهم في مراكز اللجوء

على جادة أحد الشوارع الرئيسية في برلين ارتفعت منذ أيام لوحة إعلانية ضخمة حملت صورة لطفل مشرد وفوقها عبارة "الزكاة تعني أن تساعد الضعفاء"، وأمامها وقف رجل وامرأة ينظفان اللوحة التي بدت جزءاً من حملة إغاثية لشهر رمضان.

وتعكس هذه اللوحة أحد مظاهر التأثير والحضور الإسلاميين في ألمانيا في ظل استقبالها لعشرات الألوف من اللاجئين الذين فروا من الحرب في سوريا. 

ومع بداية رمضان تبدأ المؤسسات والمنظمات الإغاثية بمراعاة ظروف اللاجئين وتحاول قدر الإمكان مساعدتهم في مراكز اللجوء، حيث يستمر المطبخ الرئيسي بتقديم خدماته قبل الإفطار، وتقدم بعض الجمعيات والمنظمات الإسلامية التمور للصائمين، وتكثر حملات جمع الزكاة للاجئين والمحتاجين خارج البلد في لبنان وسوريا وتركيا التي تنظمها وتشرف عليها مؤسسات ذات طابع إسلامي غالباً.

ناشط، فضّل عدم ذكر اسمه، يقول لـ"زمان الوصل" إن هناك احتراماً شديداً من قبل الألمان لصوم اللاجئين ولكنهم لا يخفون استغرابهم من تحمّل هؤلاء اللاجئين وصبرهم عن الطعام والشراب لمدة تقارب 17 ساعة، إذ تمتد فترة الصيام لدى المسلمين في ألمانيا من الساعة الخامسة صباحاً وحتى العاشرة مساء".

ويؤدي اللاجئون في ألمانيا ممن هم خارج مراكز اللجوء صلاة التراويح جماعة في المراكز الإسلامية المتواجدة في المدن الكبرى من ألمانيا، أو في مساجد الأتراك المنتشرة في العديد من المدن والقرى الألمانية. وهم في العادة يصلونها 20 ركعة، وأغلب النساء يؤدين صلاة التراويح في أماكن سكنهن.

وأشار الناشط الذي يعيش في ألمانيا قبل اللجوء السوري إلى انتشار العديد المظاهر التي تدل على دخول الشهر الفضيل في كل مراكز اللجوء، حيث اعتاد المشرفون على المولات –كما يؤكد- على تخصيص رفوف صغيرة لبيع السلع الخاصة برمضان كالتمر وقمر الدين والعصائر بمختلف أنواعها.

وأشار محدثنا إلى أن "هذا التوجه موجود قبل لجوء السوريين فالجالية التركية قديمة في ألمانيا وهي التي أسست لهذا الأمر منذ زمن طويل نسبياً لذلك تبدو أغلب السلع المباعة تركية المنشأ أيضاً.

ولفت إلى أن "السلطات الألمانية بدأت بإعفاء أصحاب الأسواق والمحلات والمطاعم الإسلاميّة من الضرائب خلال شهر رمضان المبارك من أجل تخفيض الأسعار في شهر الرحمة". 

وكان وزير خارجية ألمانيا "فرانك فالتر شتاينماير" قد هنّأ المسلمين بمناسبة حلول شهر رمضان، وقال في تصريح وزعه المركز الألماني للإعلام بالقاهرة الإثنين "أتمنى لكافة المسلمين رمضان مبارك يعمه السلام في محيط العائلة".

وتابع إن "شهر رمضان بالنسبة للمسلمين يعد وقتا مهما للتأمل والتدبر والجماعة". وأردف شتاينماير قائلاً "بالنظر إلى الأزمات العديدة والصراعات في العالم الإسلامي على وجه الخصوص أتمنى أن يبعث هذا الاحتفال بإشارة أمل وسلام واحترام وتسامح".

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(161)    هل أعجبتك المقالة (170)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي