أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

فتش عن الروس.. وزارة النفط توقف التنقيب فجأة في حي "المشاحير" باللاذقية

رجحت صفحات موالية نقل آليات الحفر إلى محيط مدينة تدمر للتنقيب هناك - أرشيف

بشكل مفاجئ ودون مقدمات سحبت وزارة النفط آليات الحفر والتنقيب عن الغاز والنفط من حي "المشاحير" في مدينة اللاذقية قبل أيام، وسط أنباء متضاربة عن سبب ذلك بين قائل بأن ذلك جاء بناء على أوامر من روسيا وآخر يقول إنه تم بسبب اليأس من العثور على النفط.

عمليات التنقيب بدأت مع مطلع العام الماضي "بناء على معطيات جيولوجية تؤكد وجود مخزون هائل من النفط والغاز" حسبما قالت وزارة النفط والثروة المعدنية عند بداية التنقيب.

*نفط غزير
وتحدث أحد عمال الحفر لأقربائه في المدينة أن نفطا بكميات كبيرة ظهرت في البئر الذي تجاوز عمقه 1000 متر، وأبدى استغرابه لعدم استثماره وسحب الآليات وإغلاق البئر بشكل محكم.

وكانت صفحات موالية تحدثت عن قيام صهاريج ضخمة بنقل النفط من بئر حي "المشاحير" وبئر آخر في "دمسرخو" إلى مصفاة النفط في بانياس في الشهر الأخير من العام الماضي بالتزامن مع الأزمة الكبيرة التي عاناها النظام في توفير وقود آلياته العسكرية ووقود التدفئة.

ولم توضح وزارة النفط أو وسائل إعلام النظام سبب توقف الحفر، فيما رجحت صفحات موالية نقل آليات الحفر إلى محيط مدينة تدمر للتنقيب هناك.

*يسيل في الشوارع
وكانت مدينة اللاذقية شهدت تسرب النفط إلى سطح الأرض في حيي "الصناعة" و"المارتقلا" في ثمانينيات القرن الماضي خلال عمليات حفر لتشييد أبنية، وجرى طمرها والتعتيم عليها.

كما سال النفط في الشارع الملاصق للملعب البلدي عند حفر بئر لتغذية المسبح الأولمبي الذي كان يجهز لاستضافة دورة ألعاب البحر المتوسط في العام 1987، وتم إغلاق البئر بأوامر قيل حينها إنها صدرت من القصر الجمهوري.

ويتداول سكان اللاذقية أنباء عن أن الرئيس السابق حافظ الأسد أصدر أمرا لوزارة النفط ومسؤولي المحافظة الأمنيين والسياسيين بطي موضوع النفط في اللاذقية، "إنه خاص لأبناء الساحل"، وهو ما وجدوا فيه ادخارا له من أجل استثماره لاحقا عند إقامة كانتون طائفي في الساحل.

*فتش عن روسيا
يذكر أن وزارة النفط في حكومة النظام قد أصدرت دراسات عديدة تؤكد أن اللاذقية تعوم على بحر من النفط، وأن تحت المياه الإقليمية السورية يوجد واحد من أهم مخزونات الغاز في العالم.

وهذا ما دفع مراقبين للقول بأن روسيا تدخلت عسكريا إلى جانب النظام مقابل توقيع اتفاقيات حصرية لاستثمار النفط والغاز في الساحل لصالح شركة (SNG East MED S A)، وهو ما دفعها لإرغام النظام على توقيف عمليات الحفر في المدينة.

كما توقفت عمليات التنقيب عن نفط اللاذقية التي كانت تجري في أكثر من موقع ولا سيما في "المينا البيضا" و"دمسرخو" و"بسنادا" منذ ما يزيد عن شهرين. 

يذكر أن النظام فقد السيطرة على غالبية النفط السوري، وباتت فصائل معارضة وتنظيمات أكثرها سيطرة "الدولة الإسلامية" وحزب الاتحاد الديموقراطي الكردستاني تتحكم بموارد النفط وتبيعه للنظام بالدولار.

وتولت إيران والعراق تعويض النظام عن النقص في موارد النفط وزودته به بأسعار زهيدة أو مجانا من أجل استمرار حكمه في دمشق.

عبد السلام حاج بكري -اللاذقية -زمان الوصل
(119)    هل أعجبتك المقالة (125)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي