كشفت صحيفة "دير شبيجيل " الألمانية واسعة الانتشار عن تفاصيل مسابقة فنية كبري ستنظمها احدى المجلات الألمانية الشهيرة في الثامن عشر من الشهر الجاري على هامش فاعليات معرض الكتاب بفرانكفورت، وهي خاصة برسم شبيه للنبي محمد صلي الله عليه وسلم.
وقالت "دير شبيجيل" أن تلك المسابقة التي أعلنت عنها مجلة تدعى " تايتنك" ، وهي مجلة شهرية متخصصة في شؤون الهجاء وتتميز برواج كبير في ألمانيا، قد تسببت بعد إعلانها عن تلك المسابقة بفترة قصيرة، في إحداث حالة كبيرة من الغضب والضيق من جانب المسلمين المحليين وغيرهم في الدول الأوروبية.
وقد تزامن ذلك مع تأكيد المجلة على أن تلك المسابقة ستكون بمثابة الحدث الأكثر سخونة خلال الفترة المقبلة.
كما وجهت تايتنك الدعوة للرئيس التركي عبد الله غول كي يحضر مراسم الافتتاح وفاعليات المنافسة. وهو ما دفع بالصحافة التركية لتتفاعل بشكل سريع مع تلك المسابقة التي لا يمكن تصديقها - بحسب وجهة النظر التركية خاصة وان تركيا مدعوة للحضور هذا العام في معرض فرانكفورت.
من جانبها بادرت صحيفة "الصباح" التركية اليومية الشهيرة بتناول الموضوع ، حيث عقدت مقارنة بين تلك المسابقة والرسوم الكاريكاتورية المسيئة للنبي محمد (ص) التي قامت بنشرها صحيفة "جيلاندز بوست" الدنماركية عام 2005 ما أدى لاشتعال موجة كبيرة من الغضب في مختلف أرجاء العالم الإسلامي الذي ترتب عليه العديد من أعمال العنف لدرجة أن بعض المتشددين اندفعوا لإطلاق تهديدات بالقتل للقائمين على تلك الرسوم آنذاك.
ووفقا لما نشرته المجلة الألمانية على صدر موقعها على شبكة الانترنت فقد ناشد المنظمون الجميع بأن يبادروا للاشتراك في تلك المسابقة التي وصفوها بالحدث الأكثر خطورة على هامش معرض
فرانكفورت للكتاب.
ومن المنتظر أن تبدأ المنافسات في الـ 18 من الشهر الجاري على احد المسارح التي تم تصميمها خصيصا في متحف الكاريكاتير الحكومي بفرانكفورت. وقال أكيم فرينز ، مدير المتحف :" لقد تم تصميم هذا المسرح لاختبار حدود " النكات والدعابة ".
وأشارت "دير شبيجيل " إلى أن هناك تسعة متسابقين من المنتظر أن يتشاركون في المسابقة ، من بينهم عثمان اينجين وهو فنان تركي- ألماني وكذلك هانز زيبيرت، الصحافي البارز صاحب العمود للصحيفة التقليدية "ديي فيلت" .
كما كشفت الصحيفة عن أن المنافسة سوف تشهد أيضا قراءات لبعض الآيات القرآنية وسوف يتم تشجيع المتسابقين على تقليد النبي محمد.
وادعت المجلة في منشور " بالطبع لن تتمكن من رسم صورة واقعية للنبي ، لكنك سيكون بامكانك أن تحاكيه وتقلده".
فهل تستمر دول القارة العجوز في إثارة نوبات من الجدل بين الحين والآخر، مفضلة ً أن تبني مثل هذه النوبات على استثارة مشاعر المسلمين ضمانا ً لتحقيق غاياتها الخبيثة.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية