أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

معلومات عن اكتشاف السوريّين «ثُغَراً أمنيّة خطيرة جدّاً» في القاع

تراجع نسب التهريب من سوريا نحو لبنان قيمته 80%

عودة الجيش السوري إلى لبنان تقلق أهالي القرى اللبنانية الحدودية أكثر مما تقلق سكان الداخل، فما يجري من حشود وتعزيزات عسكرية سورية قرب الحدود الشمالية للبنان لا وجود له على أرض الواقع عند الحدود الشرقية.

فالمواقع العسكرية السورية لم تشهد منذ ما بعد حرب تموز 2006 وحرب نهر البارد تبدلات أو استحداثات عسكرية جديدة تُذكر، وفق معلومات ومشاهدات «جماعة» التهريب على حد تعبير أحد مخاتير قرية لبنانية حدودية في قضاء بعلبك، وحسب مصدر أمني لبناني لم تتلقّ غرفة عملياته تقارير من مخبرين أو فرق الاستطلاع الثابتة والمتحركة معلومات تتحدث عن انتشار عسكري سوري «غير اعتيادي» على طول خط الحدود اللبنانية الشرقية، وتحديداً عند حدود منطقة القاع حيث التشدد الأمني السوري قائم منذ حرب مخيم نهر البارد في المنطقة الواقعة ما بين بلدة القاع وجوسية العمار السورية، وصولاً إلى المرتفعات الجردية شرقاً وغرباً.

وهذا ما أكده أيضاً مختار بلدة القاع سعادة التوم قائلاً لـ«الأخبار» إنه «لا تحركات سوريّة قرب حدود بلدتنا» وإن «الأمور على حالها، وكل شيء على طبيعته، ولم نلحظ أيّة تحركات عسكرية سورية».

ويلفت أيضاً مسؤول عسكري لبناني إلى أن وحدات الجيش اللبناني المنتشرة من دير العشاير جنوباً وحتى القاع والهرمل شمالاً «لم تلحظ تعديلات أو إعادة انتشار جديدة لقوات من الجيش السوري، فالوضع هنا هادئ وطبيعي».

ولم يستبعد هذا المسؤول احتمال إقدام الجيش السوري على تعزيز بعض مواقعه القريبة من الحدود في عدد من نقاط انتشاره التقليدية، و«هي خطوة متوقعة ولن تكون، حسب اعتقادي، مماثلة لما جرى عند حدود لبنان الشمالي».


توقع إقدام الجيش السوري على تعزيز بعض مواقعه القريبة من الحدود الشرقية للبنان، ولا سيما تلك الموجودة عند حدود البقاع الأوسط وبعض النقاط الحدودية في قضاءي بعلبك والهرمل، لم يأت من فراغ.

ويقول بعض زوار دمشق إن الاستخبارات السورية اكتشفت أخيراً «ثغراً» أمنية خطيرة جداً على نقاط مختلفة من خط الحدود مع لبنان لجهة البقاع في منطقة القاع والبقاع الأوسط «لا تختلف عن تلك الموجودة عند الحدود الشمالية».

ويضيفون أن «كل تحرك عسكري أو أمني سوري متوقع قريباً عند تخوم الحدود الشرقية سيكون بعلم وتنسيق مسبق مع الجيش اللبناني واستخباراته».

 ويتابعون ان «الاستخبارات السورية مقتنعة تماماً بأن مجموعات تكفيرية من جنسيات لبنانية وسورية وخليجية تتخذ لبنان مقراً لها، بدأت تتحرك نحو سوريا لاستهداف أمنها بدعم من جهات عربية ودولية، وأن خطوة عسكرية سورية عند الحدود مع البقاع ليست ببعيدة، وستكون مختلفة عما شهدناه قرب الحدود الشمالية، وذلك لاعتبارات جغرافية وعسكرية».

ويقولون إن الاستخبارات السورية تملك معلومات موثقة عن تحركات لمجموعات أصولية متشددة منتشرة في مناطق بقاعية مختلفة، ولا سيما في عدد من القرى القريبة من الحدود مع سوريا في البقاعين الأوسط والغربي و«ثمة أجهزة أمنية لبنانية تعرف ذلك».


وقالت معلومات لبنانية إن الجيش السوري يستعد لنشر قوات من فرقته الرابعة في نقاط حدودية متاخمة للبنان بدءاً من منطقة القاع، مروراً بسلسلة جبال لبنان الشرقية، وصولاً إلى نقاط في جبل الشيخ تشرف على قضاء راشيا.

 وقال شهود عيان لـ«الاخبار» إن جرافات سورية شوهدت تقيم تحصينات في منطقة الكفير الواقعة شمال جديدة يابوس وتشرف تلالها على أجزاء واسعة من البقاع الأوسط.


هذه المعطيات أو المعلومات عن «قلق» سوري متزايد من نشاط المتشددين الإسلاميين في لبنان وعلى مقربة من حدود دمشق، يقابله في الجانب اللبناني قلق وتوجّس من مجهول ما، ولا سيما في جنوب ـــــ شرق البقاع.

من جهة أخرى، قالت جهات لبنانية تتولى مكافحة التهريب من سوريا إلى لبنان عبر منافذ ومعابر غير شرعية، إن عمليات التهريب من سوريا نحو لبنان تراجعت بنسبة 80%، وقد تنتفي نهائياً إذا شددت دمشق إجراءاتها المتوقعة.

وعزت هذه الجهات سبب هذا التراجع إلى ارتفاع أسعار مختلف أنواع المواد في الأسواق السورية. ويقول أحد المهربين من قرية حدودية في قضاء زحلة إن «الشغل» تراجع كثيراً «لكننا لم نزل نقوم بعملنا بشكل أكثر حذراً من الفترة الماضية»، وأبرز ما يقومون بتهريبه يقتصر على «المواد الغذائية بكميات محدودة وحسب الطلب».

الأخبار
(100)    هل أعجبتك المقالة (112)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي