على مدى 3 أيام أقامت مديرية التربية الحرة بريف اللاذقية دوري كرة قدم في ناحية "بداما" التابعة لمحافظة إدلب على ملعب جرى تمهيده على عجل، شارك فيه طلاب مدارس وشباب يقطنون مخيمات النازحين، شاركت فعاليات مدنية بمتابعته.
"القصف العنقودي والصواريخ الروسية والأسدية، والبراميل المتفجرة والقصف المدفعي يمكن أن يسمح للنظام بالسيطرة على نقاط على الأرض، إلا أنه لا يمكن أن يهزم إرادتنا وتطلعنا للحياة والحرية" هكذا يتحدث "أحمد اليمني" مدير تربية اللاذقية الحرة عن سبب إقامة هذا الدوري.
ويضيف في حديث لـ"زمان الوصل" "شبابنا يعيشون طوال الوقت تحت الضغط العسكري، والخوف من القصف الذي وصل إلى كل مكان حتى الحدود التركية، كما أن أكثر المشاركين في الدوري هم من طلاب المدارس الذين يحتاجون فسحة بعد سنة دراسية هي الأصعب بسبب تكرار النزوح".

وعن كيفية التحضير لإقامة المباريات قال "أقمنا الدوري في وادٍ غير مأهول وغير مستهدف، استعنا بجرافة من أحد الفصائل العسكرية لتمهيد الملعب، وشكلنا من الأخشاب مرميي الملعب دون شباك طبعا".
وأشار إلى أن إقامة الدوري لم تكن بحاجة للتمويل، ولكن جمعية أهلية قدمت لباسا لبعض اللاعبين ومكافأة مادية صغيرة وميداليات للفائزين، وقدمت المديرية كأسا تذكارية.
وبدا في غاية السعادة وهو يتحدث عن الاهتمام الكبير الذي حظيت به البطولة حيث تابعها مبارياتها الثمان كثيرون، كما شاهدها ممثلون عن الفصائل العسكرية والدفاع المدني، وفعاليات اجتماعية.
شارك في البطولة 5 فرق تضم شبابا دون العشرين من العمر من طلاب المدارس والنازحين إلى المخيمات ومن أبناء القرى القريبة وبعض المقاتلين في الجيش الحر.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية